أبشروا.. كورونا سيموت قريبا من تلقاء نفسه

مقالات

أبشروا.. كورونا سيموت قريبا من تلقاء نفسه
•••••
ظهرت فى أوساط مراكز الأبحاث العالمية نتائج أبحاث تبشر ببداية نهاية هذا الفيروس اللعين نتيجة حدوث طفرات جينية فى جزء محدد من شفرته الجينية يسمى ORF8، تم تأكيدها فى أكثر من مركز بحثي وهذه الطفرة أدت إلى إضعافه ومن ثم سيضمحل فى غضون شهرين من الآن، وهذا التغير أو ما يسمى علميا بالطفرة ليس نتيجة تدخل بشري، لكنها رحمة الله بالبشر حيث أن أي كائن حي أو شبه حي مثل الفيروسات يمر بمراحل في حياته تنتهي بما يماثل الشيخوخة والاضمحلال.
وطبعا لم أسرع بكتابة هذا إلا بعد تمحيص وتدقيق في بيانات هذه المراكز البحثية وأرفقتها مع لمن يحب الاطلاع على التفاصيل
واليكم ما جاء بهذه النتائج، علما بأن النص العربى منقول عن ا. د. نادية الشرقاوي الأستاذة بالقصر العيني.
وقد كشفت دراسات حديثة حول سلالات فيروس كورونا المُستجد الجديدة الناتجة عن حدوث طفرات في تكوينه، وأرعبت العالم خاصة مع سرعة إنتشاره، أن إحدى تلك الطفرات أضعفت الفيروس في مواجهة الجهاز المناعي للإنسان وستؤدي الى نهايته خلال شهور، وكان من بين تلك الدراسات، دراسة منشورة بتاريخ 12 يناير 2021، أجراها قسم البيولوجيا الجزيئية والخلوية بجامعة كاليفورنيا ومعهد كاليفورنيا للعلوم البيولوجية الكمية بكاليفورنيا وقسم الفيزياء الحيوية الجزيئية والتصوير الحيوي المتكامل، ومختبر لورانس بيركلي الوطني.
وقال القائمون على الدراسة إن فيروس كورونا تبقى من عمره شهرين اعتمادا على فرضية أن هناك مؤشرات تقنية داخل الخلايا البشرية التي تسلل إليها فيروس كورونا في أجساد المصابين توضح ذلك، وفق معدل طفرات الحذف في الشريط الوراثي للفيروس.
وأكدت الدراسة أن زوال الفيروس أمر واقعي، وحتى السلالات الجديدة منه سواء البريطانية أو الجنوب أفريقية هي أضعف وستزول كذلك.
واعتمد الباحثون على دراسة منطقة الـ ORF8 في فيروس كورونا، التي تعد أهم المناطق في RNA الفيروس، فهي التي تحدد درجة خطورته وفتكه.
وتلعب تلك المنطقة من الفيروس ORF8 دورًا رئيسياً في تثبيط وتمويه جهاز المناعة من خلال إيقاف إنتاج الانتيرفيرون من النوع الأول والسايتوكاين التي تعمل على إيقاف نسخ الفيروس نفسه داخل الخلايا المجاورة، حيث أنه إذا دخل الفيروس إلى خلية وتكاثر فهناك آلية داخل هذه الخلية تكتشف أنها تعرضت لهجوم فتحفز منطقة في الـ DNA البشري الذي ينتج السايتوكاين الذي يعتبر كرسالة طوارئ للخلايا المجاورة للخلية التي تعرضت للهجوم لتخبرها أنها قد تعرضت لهجوم فيروسي، وذلك لتبدأ في حماية نفسها بإنتاج الإنترفيرون المضاد للفيروسات والذي يمنع الفيروسات من الدخول إليها والتكاثر فيها.
كما تعمل منطقة ORF8 في الفيروس علي إنتاج بروتين شبيه الهيستون الذي يدخل إلى داخل الجينوم البشري، ويمنعه من إنتاج السايتوكاين، وبالتالي لا يتم تحذير الخلايا المجاورة فيقوم الفيروس باحتلال كل الخلايا المجاورة، ويتكون الـORF8 من 121 حمضا أمينيًا.
لذلك عندما يحدث طفرات حذف في هذه المنطقة يجعل مهمة جهاز المناعة لجسم المُصاب سهلة جداً للسيطرة على الفيروس حيث أن الفيروس يفقد أقوي أسلحته وهو سلاح التمويه والتخفي من جهاز المناعة.
وأوضحت الدراسة أن في السلالات الجديدة المكتشفة في كل من بريطانيا والدنمارك والبرازيل وجنوب أفريقيا واليابان لُوحظ أن منطقة الـORF8 إختفت بالكامل في كل هذه السلالات، وانقسمت إلى منطقتين ORF8a و ORF8b وقد فقدت 382 نيوكليوتايد من مادتها الوراثية وأصبحت أقل قدره علي التخفي من الجهاز المناعي.
وهذا يتفق مع دراسة تحدثت عن أن من أصيبوا بالسلالة الجديدة كانت حالتهم بين الخفيفة والمتوسطة، ولم يحتج أي منهم إلى تدخل بأجهزة التنفس وتمكن جسمه من مقاومة الفيروس والتعافي بدون دخول للرعاية المركزة أو المستشفي.
كما ذكرت دراسة مرفقة من مجلة biorxiv أن فقدان الفيروس لـ382 نيوكليوتايد من مادته الوراثية، تسبب في إتلاف منطقة الـORF8 كاملة وأثر على منطقة الـN التي تنتج بروتينات الغلاف.
وأشارت الدراسة إلى أنه بحسب ما نشر سابقاً عن فيروس السارس كورونا المكتشف في الصين عام 2003 فإن حذف 29 نيوكليوتايد من منطقة الـORF8 كان السبب في اختفاء الفيروس ونهايته.