أغبياء حاقدون بقلم غيث التميمي

مقالات

أغبياء حاقدون
بقلم غيث التميمي
••••
اضحكني وضع اسمي في قائمة كتبها مجهولون “جهلة” يدّعون اشتراكي في مع اسماء معروفة في تأسيس تحالف انتخابي “تشريني ” ويصفني بالخيانة والمتاجرة بدماء شهداء تشرين، وهذا الكلام يردده “سفهاء” جهلة في وسائل التواصل.
لذلك وجب توضيح بعض النقاط التي بات ضروري التذكير بها.
أولاً: أنا لم أدعي يوماً أني ممثل لثورة تشرين وقائدها وصاحب الرأي فيها، بل وقلت مراراً أن تشرين ليست موجة ليركبها السفهاء والوصوليون إن تشرين طوفان أسطوري جارف أكبر من كل المقاييس الشخصية والفكرية والتنظيمية، تشرين لحظة ولادة جيل كامل وشعب كامل غاب طويلاً.
ثانياً: أنا لست أجنبياً عن تشرين وهي ليست غريبة عني، تشرين أشبهها وتشبهني، انها صحوة شعب وصرخة أحرار مظلومين وأنا لست سوى “عيّنة” عن مواطن عراقي انتفض على نفسه وقرر أن يتغير للأفضل، يتغير حيث يليق به أن يكون، وعيوبي واغلاطي واخطائي تشبه اخطاء واغلاط بنات تشرين وأبنائها بغض النظر عن التباين في التفاصيل والظروف.
ثالثاً: أنا أول مبشر بتشرين والمنادي بها وهذا الامر لا يقدر حاقد على انكاره لانه موثق في مقابلات تلفزيونية يحفظها يوتيوب وفيسبوك والذاكرة الرقمية.
أنا أول عراقي قال: راح يطلعون من جوه رجليكم ولد الثورة والشعلة وخمسة ميل والناصرية والفلوجة واربيل وبقية مدن العراق، وهذا تحفظه ذاكرة العراقيين في برنامج الاعلامية الكبيرة “سحر عباس جميل” القرار لكم، انا من قال: راح نجيهم على البايسكل والكريدر قادم وكان معي الدكتور فتاح الشيخ الذي قال بس تعال والكاز علينا، هذه برامج موثقة عديدة ومقالات وكتابات منشورة تحدثت عن الكتلة الاجتماعية الراغبة بالتغيير واسميناها حينها #مواطنيّون وهم البنات والشباب المناضلون من أجل #حق_المواطنة العادلة الشاملة في العراق، وكتبت هاشتاك #سننتصر ومنحت الشباب الروح الملهمة للتغيير القريب.
رابعاً: أنا أعلنت عن #حزب_المواطنة و #تيار_مواطنيّون قبل تشرين بقرابة السنة، ومن الظلم اتهامي بركوب موجة تشرين والمساومة على دماء شهدائها فقط لأني أريد العمل السياسي ضمن حزب وطني كريم #حزب_المواطنة وتيار اجتماعي محترم #مواطنيّون الذي تأسس واعلن عن نفسه قبل تشرين!
ويحق لي ولكل عراقية وعراقي دعم تشرين بكلمة وموقف أن يدعي الانتساب لها والإنتماء لها، لأنها ثورة شعب مظلوم وأنا مواطن عراقي مظلوم ولي حقوق تم الاعتداء عليها، وبهذا يتضح أن هؤلاء “المجهولون” يريدون مصادرة ملايين العراقيات والعراقيين الذين شاركوا في تشرين من بيوتهم ومعاملهم ومتاجرهم ومستشفياتهم ومواقعهم الوظيفية فضلا عن المهاجرين في الخارج ممن اقام الفعاليات والتجمعات والمناشدات والتبرعات والمظاهرات في عدد كبير من دول العالم وخصوصا اوروبا وامريكا وكندا وأستراليا ، وهذا ظلم لا ينتمي لاخلاق تشرين الثائرة ضد الظلم.
اتصور ان هذا المنشور السخيف من صناعة احزاب السلطة وصبيان الميليشيات في مؤسسات الصحافة الحزبية الفاشلة، ويحق لكل عراقية وعراقي ان ينتمي لتشرين ويطالب بتنفيذ مطالبها.
غيث التميمي