أكذوبة الشيعة عن القائد الألماني الذي أمره هتلر بالتأسي بصمود الحسين!
يوسف علاونة
كعادة المعممين الشيعة هناك كذبة كبرى ينسبونها إلى أدولف هتلر حيث يزعمون أنه طلب من أحد قادته النأسي بصمود الحسين فتحقق النصر لهذا القائد!.
youtu.be/7Q29jpacJNA
والحقيقة أن معممي التشيع يكذبون في كل شيء وما قبل الفاصلة والنقطة، والمشكلة أن أحدا من أتباعهم لا يدقق عليهم فتستمر منابر الكذب كمؤسسات لجمع الأموال والولاء من هؤلاء المساكين الذين يظنون أنهم على الحق بينما هم يُساقون كالقطيع لخدمة المعممين الذين يكنزون المال والجاه على حسابهم.
والحقيقة أيضا أن الحسين خسر حياته بمجرد أن صدق فرس الكوفة وارتحل إليهم وتبين هذا له فور وصوله حيث هو لم يذهب للقتال ولا للثورة وإنما تلبية لخديعة من مجوس الكوفة رغم نهي الصحابة له عن أن يصدق هؤلاء الذين تم كشف تآمرهم عليه وعلى الدولة العربية الإسلامية.
فأراد الحسين رضي الله عنه الالتحاق بالجيش المغادر للجهاد أو الذهاب إلى (ولي الأمر) في دمشق ليتفق معه وهو ابن عمه، أو يعود من حيث أتى، وكان التفاهم قائما مع ابن عمومته عبيد الله بن زياد بن أبي سفيان، فخشي الفرس من كشف مؤامرتهم فقتلوه وأهله، أما العرب فقاموا فقط بتشييعه ودفنه.
فالحسين ليس غبيا ليخوض معركة مع جيش من أربعة آلاف رجل بينما كل من معه وبحسب الروايات الفارسية المجوسية لا يزيدون عن ثمانين نفرا نصفهم من النساء والأطفال والصبية والجواري، فمثل هذه المعركة ليست غير خيال هيستيري يتم عبرها الضحك على العوام ضمن مسارات سوقهم كقطيع أحمق.
أما حكاية القائد الألماني الذي يماثلون ما جرى معه مع ما جرى للحسين فمختلفة كليا ولا تشبه حادثة كربلاء في أي شيء مطلقا!.
المقارنة تتم مع قصة (الفيلد مارشال) في جيش (الفوهرر) فريدريك (فريدريش) باولوس الذي كان قائدا للجيش السادس الذي كانت له صولات وجولات في اجتياح روسيا.
كانت القوات الألمانية شنت الهجوم الشامل ضد الاتحاد السوفياتي في عملية (بربروسا) لكن الحملة واجهت ظروفا صعبة وخلال فصلي الشتاء عامي 1941 – 1942 فشل الألمان في تحقيق الهدف السياسي للحملة وأخفقوا في القضاء على المقاومة الشرسة في مدينتي ليننغراد وستالينغراد وفي فرض حصار على موسكو.
وكان الألمان شنوا هجومهم الكاسح ضد مدينة ستالينغراد الصناعية الواقعة على نهر الفولغا صيف عام 1942 ومع حلول منتصف أكتوبر احتلوا أجزاء كبيرة من المدينة وكان القصد تحطيم معنويات الجيش الأحمر السوفياتي الذي ظل يدافع بشراسة أمام الجيش السادس الألماني بقيادة الجنرال باولوس.
ومع حلول الشتاء القارص منتصف نوفمبر وتراجع الإمدادات الألمانية شن السوفيات هجوما مركزا على الحلقة الضعيفة التي تتكون من الجيش المجري والروماني ارتفعت الخسائر البشرية الألمانية بشكل كبير وتم أسر ما يزيد عن 65 ألف جندي وإجبار الفرق العسكرية الألمانية خارج ستالينغراد على التراجع.
وتطور الهجوم في عملية كماشة حتى تم تطويق الجيش السادس الألماني الذي كان بمقدوره كسر الحصار ثم الانسحاب، ولكن هتلر ظل يعاند ويرد بالسلب على طلبات المارشال باولوس، وأخيرا أصدر أوامره له حاثا على الثبات داخل أسوار المدينة المدمرة وعدم الانسحاب ووعده بإرسال جيش آخر لكسر الحصار!.
وقد أخفق مارشال الجو هرمان غورينغ بما تعهد به بأن طائراته ستلقي على الجيش المحاصر 500 طن من الغذاء والمؤن العسكرية يوميا، ولم يف هتلر بوعوده بينما السوفيات يحكمون الحصار، لتفشل كل محاولات فك الحصار التي قام بها باولوس وتسببت بخسائر فادحة بالأرواح والمعدات.
ثم ساء الوضع أكثر عندما سيطر السوفيات في يناير 1943 على آخر مدرج للطائرات التي كانت تنقل التموين للمحاصرين وتراجعت حصة كل جندي إلى 50 غراما من الخبز و12 غراما من الجبن واللحم، وأصبح الوضع مأساويا حيث انتظر الجنود بمعنوياتهم المنهارة الموت إما بسبب القصف أو بسبب البرد، فقام هتلر بترقية باولوس إلى رتبة فيلد مارشال بغرض ويعتقد أن يجبره على الانتحار بالقتال حتى آخر جندي وليس الاستسلام، لكن باولوس بعد ترقته مباشرة قام بالاستسلام دون قيد أو شرط، ومعه 90 ألفا من جنوده وإنهى معاناة الجيش السادس الألماني والذي خسر أكثر من 150 ألفا من أفراده!.
ووقف القادة السوفيات مذهولين أمام المارشال ولم يصدقوا ما أقدم عليه، لكنه انضم للمعارضة ودعا للتمرد على هتلر وفي محاكمات نورمبيرغ حصل على البراءة وفضل العيش في ألمانيا الشرقية حيث مات في فبراير سنة 1957 بمدينة درسدن عن عمر يناهز 66 سنة.. فما هو وجه الشبه بين الحسين وباولوس!؟.
– سيدنا الحسين قتل، وباولوس عاش!.
– سيدنا الحسين اغتيل غدرا والمارشال باولوس استسلم طائعا مختارا!.
– سيدنا الحسين لم يكن له قائد يوجهه والمارشال باولوس كان قائده هتلر!.
– جيش الحسين 35 جندي، وجيش باولوس 90 ألفا!.
ما علاقة هذا بهذا!؟
اسألوا الشيعة.. لن يجيبوكم!.