إلى ابنة قاسم سليماني.. مع التحية

مقالات

‏يوسف علاونة:
‏استمعت إليك وأنت تطالبين نائب مهديكم الغائب – الذي لم تلده أمه أساسا، واخترعه دينكم الفارسي قبل 1200 سنة، ليكون عنوان العداوة للعرب – بالانتقام لدم أبيك القتيل.
‏وأنا أب وأقدر مشاعرك كابنة حزينة، تفتقد أباها لكني أحب إخبارك بأمور ربما لا تعلميها وربما لا تفكرين بها أو لا تخطر على بالك.
‏أبوك يا ابنة أبيك لم يكن قادما من سورية بعد مهمة إنسانية ضحى خلالها في سبيل الأطفال اليتامى ومشردي الشوارع بل كان أكبر أسباب اليتم في سورية!.
‏أبوك لم يكن فاعل خير يبني المساجد بل كان يهدمها.. فأبوك يا أيتها الحزينة مجرم كبير، وكان رمز التدخل المجوسي والحقد الفارسي على أمة العرب، لا لشيء إلا لأنها دمرت امبراطورية عبادة العباد، وضمتكم إلى دولة عبادة رب العباد.
أبوك مجرم حاقد على صحابة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى كل عربي، ومبغض لبلد الكعبة العربية، ومؤكد أنه كان يحدثك كم هو يبغض العرب!.
أبوك سفاح كان مقاتلوه يتلذذون بموت أطفال سورية والعراق جراء الثلج والصقيع.
‏أبوك منحط كان مقاتلوه يتلذذون بتوثيق صورهم وهم يغتصبون نساء أهل السنة في العراق وسورية.
‏أبوك مجوسي سافل بنى عبر ما كلفه به المعممون البهائم عداوة معنا نحن العرب لن تنتهي ولو مات مليار مجرم حقير مثله!.
أبوك لم يكن رسول سلام، وداعية إلى الخير.. وإنما كان هادم مدن ومهجر ملايين، وناصر طغاة ولصوص، يشبهون بالضبط هذا المعمم الأجرب الكاذب الذي جاء ليعزيك وأخوتك بينما ثروة ابنه مجتبى تزيد على 80 مليار دولار، وأحفاده يلعبون القمار في صالات لاس فيغاس ولندن!.
أبوك وملاليكم أيتها المسكينة المحزونة جعلنا نندم على أن أجدادنا فتحوا بلادكم، ونتمنى لو أنكم بقيتم على عبادة النار فهذا يناسبكم تماما حتى لا يكون بيننا وبينكم أي شيء مشترك، وحتى لا نراكم تلهجون بكلمة الإسلام بينما أنتم تضمرون الشر لأهله!.
‏ أبوك مجرم منحط، ومقاتل غير شريف، ولم يكن رجلا شجاعا، بل كان مجرد رمز لتدخل بلادكم من أجل تخريب بلادنا عبر جواسيس وشذاذ آفاق ومنحرفين وأميين جهلة يقومون بما يكلفهم به من مهام قذرة ضد المدنيين الآمنين العزل ثم يأتي لالتقاط الصور التذكارية معهم بوصفه ممثل ولي فقيه ينوب عن مهدي مجرم سيأتي ليشتغل حفارا ينبش قبور صحابة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وزوجاته أمهات المؤمنين رضوان الله عليهم جميعا، ثم يجعل الدماء في بلاد العرب إلى الركب انتقاما لرمزكم الحقيقي الأكبر كسرى ودولته البالية، والتي تعيشون أوهامها بعيدا عن الذل لله، وتوحيد الله، وخشية الله.
نصيحتي لك ولأهلك بأن تطالبوا جواسيسكم في العراق بنقل بقايا عظامه من بلادنا، ففي يوم قريب سيتم نبش قبره ونثره في أحد حاويات القمامة، فالذين ظلمهم كثيرون، والذين تسبب لهم بالمآسي أكثر.
‏أبوك مات غريبا سافلا، فأكرموه كأسرة بإعادته من غربته البلهاء في بلاد ليست بلادكم ولن تكون.
أما بلادكم إيران هذه، فهي ليست بلاد فارس، وإنما محتلة من فارس، وسوف تتقسم، ذلك أن طباخ السم.. سيذوقه حتما!.
‏السلام على المسلمين الموحدين.
‎‏