اتفاق مصر مع اليونان يقضي قضاءً تاما على الأطماع التركية
•••••
اتفاق ترسيم الحدود البحرية المصرية اليونانية ما لها وما عليها
اولا – قبل البدء في الحديث عن الاتفاقية لابد لنا ان نعلم بان ترسيم الحدود البحرية لها قواعد واسس دولية وقوانين ملزمة وهيئات دولية محايدة هي من تقوم بهذة العملية الغاية في الدقة والمهنية وهنا لن اطيل على حضرتكم واستفيض في تفصيلها ولكني أردت ان أشير الي أنها حاكمة ولا تستطيع دولة من الدول المشاركة في الترسيم أن تجور علي دولة اخري في حال أن اتفقت وارتضت الدولتان علي الترسيم ولم تعترض دولة اخري تشترك في الحدود – وموقعة بالموافقة علي اتفاقية تعين الحدود بالامم المتحدة – على الاتفاقية قبل تسجيلها بالأمم المتحدة حينها تصبح هذة الاتفاقية ملزمة على كل دول الجوار.
نعود مرة أخرى للاتفاقية ما لها ما عليها، فيخطئ من يعتقد أن مصر كسبت مساحة أكبر من ترسيم الحدود مع قبرص واليونان
ولكن قبرص واليونان رسما الحدود وفقا لقانون البحار وبالاتفاق مع مصر وواضح أن تركيا لها اطماع توسعية لا يمكن السكوت عليها وهذا ما تضعه مصر في الاعتبار.
تركيا الآن ليس لها سوى جزء صغير موضح جهة ساحلها بعيدا عن الحدود باللون الاصفر
تركيا تتمسح بما يطلق عليه الجرف القاري وهو الامتداد من القاع من جهة سواحلها والموضوع ليس بالكلام ولكن بالصور والمستندات التي توضح الجرف وامتداده وهناك صور يمكن أن تظهرها الاقمار الصناعية وكما حدث بجزر تيران وصنافير!.
الموضوع هو قانون دولي بحري واتفاقية وقعت عليها ١٧٠ دوله حتي الان وتركيا لم توقع عليها وهي ليست بلطجه أو فرض رأي هو قانون ولذلك الموضوع تخصصي بحت ولا ينفع فيه محاكم عاديه أو خلافه كما حدث في أثناء (الهري بتاع تيران وصنافير)، ولكن واضح أن الإخوان دماغ واحدة الآن هاجوا وماجوا وشاهد تعليقاتهم ستجد نفس الأسلوب ونفس الغباء وفعلا ابن الحمير مؤثر ولكن فعلا كله بالقانون؟.
ما تم تشرحة كان السبب الأهم والأساسي في عدم ترسيم وتعين الحدود مع تركيا لأنها أصلا غير معترفة بالقانون الدولي لتعين الحدود البحرية ولا حتي البرية كاسرائيل التي لا زالت ليس لها حدود حتي يومنا هذا كذلك تركيا عندها أطماع توسعية طبقا لقانونها ﴿الملي﴾ ﴿والوطن الازرق﴾
وأي تاخير في ترسيم الحدود سوف يعطي الفرصة لدول أخرى لتقوم بالترسيم مع بعضها كما حدث من قبل أيام مبارك وقامت إسرائيل بترسيم الحدود مع قبرص ولم تعترض مصر علي اجراء التقسيم ولم تحتج فضاع حقها بالأمر الواقع حقلي الغاز المتلاصقين،
لڤياثان (الذي اكتشفته إسرائيل في 2010) وأفروديت (الذي اكتشفته قبرص في 2011) باحتياطيات تُقدر قيمتها قرابة 200 مليار دولار،
كانت مصر أولى بهما ومن حقها ولكن تخاذل النظام السابق عن ترسيم الحدود مع إسرائيل وترسية فقط مع قبرص أعطى الفرصة لاسرائيل وقبرص علي الترسيم وسرعة التنقيب دون أي اعتراض او احتجاج رسمي من مصر وهو في هذة الحالة تعتبر موافقة علي ما تم تسجيلة بالأمم المتحدة كاتفاقية ملزمة.
نعود مرة أخرى لاتفاقية اليونان ومصر صحيح أن مصر تخسر 15000 كيلو متر مربع في حالة الترسيم مع اليونان عنه مع تركيا ولكن هذة خسارة لابد منها نتيجة عدم قانونية الترسيم مع تركيا لانها لم توقع علي الاتفاقية الدولية وليس لها حدود مسجلة دوليا كما ذكرنا، أما عن الفوائد فهي كثيرة جدا.
لماذا أثار توقيع اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر واليونان، ولماذا إردوغان وفايز السراج حالياً في اسوأ حالاتهم؟.
أولا الاتفاق سيعطي لمصر كامل الحرية في التنقيب عن الثروات النفطية علي حدودها البحرية من الناحية الغربية بشكل قانوني.
ثانياً الإتفاق بيقضي علي أطماع إردوغان بشكل قاطع خصوصاً أطماعه في ثروات ليبيا لأن اتفاقية تعيين الحدود البحرية بين مصر واليونان من ضمن الآثار التي ترتبها عدم وجود حدود مشتركة بين تركيا وليبيا وبالتالي الإتفاقية اللي قام بتوقيعها إردوغان مع فايز السراج في شهر ديسمبر 2019 أصبحت مالهاش أي وجود أو أثر .
ثالثاً التوقيع علي الإتفاقية بين مصر واليونان يحسم بطريقة غير مباشرة صراع تركيا مع اليونان علي الجزر اليونانية التي تنازع تركيا اليونان علي ملكيتها أو على الأقل سيقوي الموقف القانوني لليونان في الأزمة لأن الإتفاقية اللي تم توقيعها بين مصر واليونان وسيتم تسجيلها في الأمم المتحدة تدخل ضمنها هذه الجزر..
باختصار فإن ما جرى نصر سياسي وإقتصادي كبير لمصر ولشعبها وللرئيس السيسي وتأكيد أن مصر لها الكلمة العليا في المنطقة وإرادتها تمشي على الجميع، وعلي الجانب الآخر هو هزيمة كبيرة لإردوغان وقضاء علي أطماعه في ثروات المنطقة وثروات المتوسط.
سامح شكري وزير الخارجيه تتصدر صورته وكالات الأنباء وتوقيع الاتفاق بين مصر واليونان علي الحدود البحرية والمياه الاقتصادية الخالصة
مما لاشك هذا الخبر تناقلته اليوم جميع وسائل الاعلام وللعلم منطقه شرق المتوسط بكنوزها أصبحت كنز الطاقة المستقبلي ومصر بالتأكيد تكون قلب هذه الطاقة بحجم مياهها الاقتصاديه وموقعها الجغرافي المميز واكتشافات الغاز ولا ننسى محطات الإسالة للغاز بادكو ودمياط والتي لا تتواجد سوي بمصر وقادره علي الإسالة وتصدير الغاز إلى اوروبا.
اللهم اجعل ثروات مصر نعمة وليست مطمع ونقمة
والثروات لابد لها من جيش وقوة تحميها وتصونها ولهذا تعكف مصر علي الاخذ بالاسباب لبناء جيش وأساطيل بحرية قادرة علي الحفاظ علي ثروتها وهذا هو قدرها ان تكون في رباط إلى يوم الدين.
تحيا مصر.. تحيا مصر
أحمد بسيم
اتفاق مصر مع اليونان يقضي قضاءً تاما على الأطماع التركية
