بقلم: د. خالد آل هميل السبيعي
عندما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان بأن القدس خط أحمر وقال بأنه سيقطع علاقات تركيا السياسية والإقتصادية والعسكرية مع إسرائيل إن حدث ذلك!.
وقد نفذ ترامب وعده واعترف بالقدس عاصمة أبدية لإسرائيل ولم يف اردوغان بما هدد، به بل استمرت الشركات التركية في بناء السفارة الأمريكية في القدس!.
وهو اليوم يهدد الولايات المتحدة وإسرائيل من جديد، ويتوعدهما بالويل والثبور وعظائم الأمور إن مضى ترامب ونتنياهو في تنفيذ صفقة القرن، وقد مضى ترامب ونتنياهو في ذلك ولم يفعل اردوغان المتاجر بمشاعر الناس ما هدد به أيضا.
فلا زال التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري والأمني التركي – الإسرائيلي مستمرا قويا وعلى أشده، واردوغان لن يقطع علاقاته السياسية والإقتصادية والعسكرية مع إسرائيل، بل سيقوم بتنميتها لأنه ماسوني!.
واضح أن اردوغان ظاهرة صوتية، وأنه كاذب ومخادع ولجوج وجبان ومحض مدعٍ لا أقل ولا أكثر.
فاردوغان هو من زار إسرائيل وقابل الصهيوني المتطرف أرئيل شارون وأخذه بالأحضان واعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في وثيقة وقعها مع شارون وهي معلنة ومعروفة وموثقة!.
هذا الرجل هو الأداة الرئيسية لمشروع الشرق الأوسط الجديد الأمريكي – الإسرائيلي وقد أعلن ذلك بنفسه رسميا في مؤتمر صحفي في تركيا وهذا مشروع هدفه تفتيت الدول العربية إلى كيانات صغيرة تهيمن عليها إسرئيل وقد نفّذ ذلك على أرض الواقع في سوريا والعراق ولبنان واليمن ويسعى إلى تحقيق ذلك في ليبيا، وقبل ذلك في الصومال وفشل في مصر وسيفشل في ليبيا إن شاء الله.
المؤسف إن الإخونج وعموم (الزط) من مخلفات الروم والعثمانيين والفرس هم أدوات هذا الرجل، فنراهم يتاجرون بقضايا فلسطين وسورية والعراق ويملأون الساحة الإعلامية العربية بالصراخ والضجيج في محاولة بائسة لتشويه قادة الأمة العربية والإسلامية الذين مواقفهم ثابتة يقبلون ما تقبله السلطة الفلسطينية ويرفضون ما ترفضه.
وفي مقدمة هؤلاء المملكة العربية السعودية حيث اتصل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤكدا له أنه إلى جانبهم في قضيتهم العادلة ولا يقبل إلا بما يقبلون به ويرفض ما يرفضونه.
في نهاية الأمر لن يفعل اردوغان للفلسطينيين غير صراخ وتهديد أجوفين، بينما هو ينفذ ما تأمره به الصهيونية العالمية وملحقاتها المتآمرة على الأمة باعتباره عضوا قبيحا فيها وفي مخططاتها الخائبة بعون الله.
اردوغان الكذاب!
