التشكيك بالبخاري والصراعات حول المشايخ

مقالات

التشكيك بالبخاري والصراعات حول المشايخ

يوسف علاونة:

لا أحب الصراعات بين المشايخ، ولا أحب أن يتحدث الدعاة فيما لا يتقنوه، وما اجتمعت الأمة على باطل.

يوجد إجماع لدى (جمهور العلماء) على صحة صحيحي البخاري أولا ومسلم ثانيا.. والدين قران وسنة، والله لم يحفظ القرآن فقط وإنما حفظ الذكر كله.. والذكر ما آتاناه الرسول صلى الله عليه وسلم لأن الله سبحانه وتعالى يقول: “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب”، والرسول لم يأتنا بالقرآن فقط وإنما بالسنة المشرفة فهو لا ينطق عن الهوى وما بلغنا من الأحاديث في الثحيحين دققه العلماء وانتهت الأمة لاعتباره (السنة) باستثناء الروافض والنتاتيف، وبالتالي فليس من حق كل أحد يعتلي منبرا أو يملك منصة يتفلسف ويتقول البخاري البخاري البخاري.

ونحن (مش خالصين) من الروافض والنتف المنحرفة والملاحدة، (فمو ناقصين فلسفة) خصوصا ممن لا يؤهله علمه للحديث بهذا الموضوع، فكونك مشهورا فهذا لا يكفي ولا يمنحك الحق للطرق على كل باب!.

والبخاري ومسلم لم يؤلفا الأحاديث، بل هما جمعا ودققا وحصرا الأحاديث، وهي موجودة أساسا في صحف جرت كتابتها أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، فهناك صحيفة لعبدالله بن عمرو بن العاص، وكان هناك صحف لغيره ممن كانوا يكتبون عندما أذن الرسول صلى الله عليه وسلم بالكتابة بعد أن اكتمل التشريع، ولم تعد هناك خشية من تغليب الحديث على القرآن.

وعبر التاريخ كان التشكيك بأي جزء وجانب بابا للتشكيك بما بعده.

‏من شكك بمعاوية قصد كل الصحابة، ومن شكك بالأمويين قصد العرب، ومن قصد العرب قصد الإسلام، فمن يشكك بالبخاري سيصل لتأويل القرآن.. هذا درب مؤداه الانحراف التام في أمر لم يترك فيه الفطاحل شاردة وواردة.. فالسكوت ألطف وأكرم.

@yousef_alalawna