يوسف علاونة:
قال مؤمن لاطم بأنه شاهد الحسين بن علي بن أبي طالب يقوم بجولة في المحافظات العراقية وخصوصا التي تنفرد بالحزن واللطم عليه وزار العوائل الفقيرة فلم يجد نورا يضيء دورهم ولا ملابس تدفئ اطفالهم فقال لهم اين والي يزيد بن معاوية عنكم!؟
فرد الفقراء اللاطمين:
إن والي يزيد بن معاوية يقيم في مكان يسمى المنطقة الخضراء!
فقال الحسين:
ومنذ متى كان والي يزيد يسكن في فلاة من الحشائش وعلمي أنه يقيم في قصر منيف في الكوفة.. والله لو كان هذا صحيحا فإن الله أصلحه وجعله متواضعا.. ولكن أين هي خيرات العراق أيها المساكين!؟
فقال اللاطمون:
أخطأت يا ابن رسول الله!
إن الوالي ليس من ولاة يزيد وإنما هو وال من شيعتكم يا أهل البيت أرواحنا لكم الفداء!
نحن شيعة يا إمام!
وحكامنا شيعة!
والمنطقة الخضراء يا مولانا وسيدنا ليست من الحشائش بل قلعة محصنة عامرة بكل ما الشعب محروم منه كالماء والكهرباء!
قال الحسين:
وما الدليل على أن هؤلاء من شيعتنا!؟
قال الفقراء من عشاق اللطم:
إنهم يشجعونا على اللطم عليك!
قال الحسين:
وكيف تلطمون علي!؟
ولماذا تلطمون علي!؟
قال اللاطمون:
نلطم بالنعل على روسنا وروس اللي خلفونا.. ونلطم لأنك مت مظلوما أرواحنا لك الفداء!
فقال الحسين:
وما الدليل على أن هذا الوالي يحبنا نحن أهل البيت!؟
فقال الفقراء غير مصدقين أنهم يخاطبون الحسين:
الخمس يا مولاي الخمس
قال الحسين:
وما الخمس لا أم ولا أب لك أنت وهو؟
قالوا:
خمس الأموال تذهب لأبناء رسول الله عشاق الرسالة الحسينية
قال الحسين:
ليس هذا الخمس يا مخابيل!
قالوا:
وما الخمس يا أبا عبدالله؟
قال الحسين: الخمس يا بهايم هم خمس الغنائم.. إنهم يسرقونكم فهل في زمنكم هناك معارك تغنمون فيها المغانم ثم تعطونها لهؤلاء؟
قالوا: لا.. لكن هذه قيمة أرباح أموالنا السنوية فنقوم بتخميسها!
قال الحسين:
إنهم يضحكون عليكم.. حسنا وأين يذهب هذا المال؟
قالوا:
إنه يذهب للوكلاء
قال الحسين: ما الوكلاء
قالوا: إنهم وكلاء المراجع العظام!
قال الحسين: ومن هؤلاء؟
قالوا: إنهم أهل الدين من أبناء رسول الله
تمتم الحسين متسائلا: أبناء رسول الله؟ لا يوجد أبناء للرسول غيرنا.. حسنا هم أهل قرآن إذن!
قالوا: يا مولانا لا يحفظون سورة الكافرون!
قال الحسين: وماذا يحفظون إذن؟
قالوا: يحفظون رواية تكة السروال وقصصا عجيبة عن الباذنجان والبومة وسمك الكنعد دمه بارد وأن زيارة قبرك بمليوني حجة ومن لحس حجرا لحسه المعمم ينجح بالفيزياء ومن تزوج متعة غسلته الملائكة!
قال الحسين: تبا وسحقا لهم!
قال الحسين: رعاتكم المسؤولون عنكم ألا يخافون من غضب الله!؟
قالوا: إنهم يخافون ولكن ليس من الله!
قال الحسين: مم يخافون إذن؟
قالوا: من قاسم سليماني أبو فخوذ!
قال الحسين: ومن قاسم أبو فخوذ هذا؟
قالوا: إنه مجوسي يعيث فسادا بالعراق
قال الحسين: وهل بقي بالدنيا مجوس!
فضحك اللاطمون!
قال الحسين: ممن تضحكون؟
قالوا: يا مولانا اليوم في العراق الكلمة للمجوس!
قال: تبا وسحقا.. أعرب وتحكمكم الأعاجم!؟.. والله ما وقع هذا في الجاهلية!
هنا ثار أحد عشاق أهل البيت وقال:
أنت لست الحسين. اتصلوا بالحشد الشعبي ليعتقل هذا السني المجرم!
فضحك الحسين وقال:
والله إنكم بهايم??
الحشد الشعبي يعتقل (الإمام) الحسين
