الرد على مزايدات تركية على مقال السفير يوسف مانع سعيد العتيبة
يوسف علاونة:
تركية تزاود على قضية القدس وهي توقع اتفاقا مع إسرائيل عنوانه تم توقيع هذا الاتفاق في (أنقرة) كعاصمة لتركية و(القدس) كعاصمة لإسرائيل، هذا فوق أن تركية تعترف بإسرائيل منذ مارس 1949!.
youtu.be/QHGvG5ciPYk
ولأنه جرى تحشيد الإعلام المناهض للعرب عبر منصات تابعة لقطر وتركية وجماعة الإخوان المسلمين وجبهة (الممانعة) التي تقودها إيران تحت شعار تحرير القدس، والغاية سحق وتدمير العالم العربي، وفيما تتاجر تركية بقضية فلسطين وعينها على نفط ليبيا، لزم توضيح النقاط التي طمست من مقال العتيبة:
- حذر مقال السفير يوسف العتيبة والذي كتب بلغة يفهمها الغرب بعيدا عن الجعجعة الفارغة الجانب الإسرائيلي من ضم الأراضي الفلسطينية لأن ذلك يمثل تهديدا لعملية السلام في المنطقة، وبأنه لن يفيد إسرائيل في شيء بل سيرتب عليها مواجهة احتمالات شديدة جراء قرار غير شرعي وغير مناسب.
- واضح أن الإمارات تسخر الجانب الدبلوماسي لخدمة القضية الفلسطينية، ومقال العتيبة حاز على انتباه الرأي العام الاسرائيلي والغربي، وهو يعظم عوامل محلية إسرائيلية ضد توجه بنيامين نتنياهو لدرجة أن تقارير إسرائيلية تفيد بأن المقال بأثره على اللوبي اليهودي في واشنطن يضاعف احتمالات مراجعة اسرائيل لأي خطوة، وهذا ما ذهب اليه عدد من الكتاب الامريكيين بضرورة أخذ تحذيرات الامارات بعين الاعتبار.
- إن خطاب العتيبة يجيء في وقت ثبت فيه أن خطابات الشعبوية تجاه قضية فلسطين لم تسفر عن أي نتيجة، ولذلك تتجه الدبلوماسية الإماراتية لمخاطبة الجمهور الإسرائيلي.
- وظفت الامارات شبكة علاقاتها الدبلوماسية ضد توسيع نيتنياهو نطاق احتلال الأراضي الفلسطينية , ولم توظفها بما يخدم اجندة مناهضة للقضية.
- الوسائل الاعلامية المحسوبة على تنظيمات الإخوان حورت مقال العتيبة لخدمة اجندتها الحزبية وغضت النظر على الاهداف التي سعى اليها العتيبة.
- السياسة هي فن الممكن وهذا ما تقوم به قيادة دولة الامارات، واسرائيل (الشعبية) قبل الرسمية ترغب بإقامة علاقات مع الدول العربية ولكن من وجهة نظر الدبلوماسية الاماراتية ألا يتعارض هذا مع الحقوق الفلسطينية، وضرورة التصدي للنوايا الإسرائيلية بالتوسع في ضم الأراضي.
- الإمارات حريصة على استقرار وأمن المنطقة وتسعى إلى تحويل بؤرة التوتر التي تمثلها قضية فلسطين والظلم الواقع على شعبها، إلى منطلق للسلام القائم على العدل والشرعية الدولية لتكون فلسطين منطلقا لنجاحات يتم فيها أيضا تطمين شعب إسرائيل بأثر السلام وأننا مستعدون للاستفادة من منجزاته.
إن المزايدة على قضية فلسطين هي أسهل شيء، فلا يلزم لذلك غير منصات ومنابر للكذب والدجل على الناس ثم اتهام الآخرين بالخيانة، ليكون السؤال الجوهري هنا هو:
ما الذي قدمته إيران وتركية وجماعات الإرهاب للقضية الفلسطينية ولشعب فلسطين؟.
إنه صفر مكعب.. فقط لا غير.
@yousef_alwnah