الضالون والجاهلون

مقالات

الضالون والجاهلون
•••••
حسب آيات الله سبحانه وتعالى
‏ من أضل وأجهل الناس على الإطلاق؟!.
‏الجواب في آيات الذكر الحكيم بقول اللهﷻ ﴿ومن أَضَل مِمن يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ﴾.
‏أي لا أحد أضل وأجهل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له، إلى يوم القيامة من أوثان أو أصحاب القبور والأضرحة ﴿وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ﴾.
يعني لا يسمعون مدة مقامه في الدنيا لا ينتفع به بمثقال ذرة لا يسمعون منهم دعاء ولايجيبون لهم نداء هذا حالهم في الدنيا ويوم القيامة يكفرون بشركهم.
‏فعجباً بمن يعتقد في عبد مثله من عبيد الله.. يستغيث به ويطلب المدد منه:
‏ياعلي
‏ياحسين
‏أو مدد يا رسول الله
‏أو ياجيلاني
‏أو يا فلان (أو في شيخ طريقة صوفية أو مرشد حزب أو زعيم فرقة أو صاحب ضريح أو..) فيعتقد انه ينفع ويضر ويشفي المرضى ويجلب الرزق الخ.
‏﴿من يتخذ من دون الله أندادا).
‏والأنداد: هم الأمثال والنظراء يعني في دعائهم إياهم واستغاثتهم بهم وذبحهم لهم ونذرهم لهم اتخاذهم أنداد.
‏تدبر هذه آلايه التي تنسف الشرك وتملأ القلوب توحيد:
‏﴿ولا تدعُ من دون الله ما لا ينفعك ولا يَضُرُّكَ ۖ فإن فعلت فَإِنَّكَ إِذًا من الظَّالِمِينَ وَإِن يمسسك الله بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم﴾.
‏وهذا وصف لكل مخلوق أنه لا ينفع ولا يضر وإنما النافع الضار هو اللهﷻ ﴿فَإِنْ فَعَلْتَ﴾ بأن دعوت من دون الله ما لا ينفعك ولا ﴿فَإِنَّكَ إِذًا مِن الظَّالِمِينَ﴾أي: الضارين أنفسهم بإهلاكها وهذا الظلم هو الشرك كما قال تعالى ﴿إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ﴾.
‏فإذا كان خير الخلق لو دعا مع الله غيره لكان من الظالمين المشركين فكيف بغيره!؟.
‏هذا من أعظم الأدلة على أن الله وحده المستحق للعبادة فإنه النافع الضار المعطي المانع الذي إذا مس بضر كفقر ومرض ونحوها ﴿فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ﴾.
‏لأن الخلق لو اجتمعوا على أن ينفعوا بشيء لم ينفعوا إلا بما كتبه الله ولو اجتمعوا على أن يضروا أحدا لم يقدروا على شيء من ضرره إذا لم يرده الله ولهذا قال ﴿وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾ أي:لا يقدر أحد من الخلق أن يرد فضله وإحسانه.
‏تفسير السعدي.
‏أيها اللاطم المتوسل بغير الله الواحد القهار الحي القيوم:
‏تدبر كلام الله ﴿إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ﴾﴿وَلَا تَدْعُ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكَ وَلَا يَضُرُّكَ﴾﴿قُلْ أَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا﴾.
‏أيها المشرك بالله:
‏تدبر كلام الله
‏﴿إن الذين تدعون من دون الله عِبَاد أمثالكم فادعوهم فليستجيبوا لكم إِن كنتم صَادِقِينَ﴾.
‏﴿والذين تدعون من دونه ما يملكون مِنْ قطمير إِنْ تدعوهم لا يسمعوا دُعَاءَكُمْ ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا يُنَبِّئُكَ مثل خبير﴾.
‏أيها الحزين الكئيب:
‏خاف الله وهو يقول:
‏﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ﴾
‏حقق ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾وابشر
‏قالﷺ “من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة”.
‏صحيح البخاري.
‏أيها المشرك الضال:
‏أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ
‏من خلقك ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾.
‏أيها اللاطم:
‏من يهديك ويهدي من تحب ﴿وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِهِ﴾.
‏أيها الرافضي:
‏من يغفر لك ويرحمك ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ﴾.
‏لن تجد احد يرحمك اكثر من خالقك فهو ارحم بك من والديك بل حتي من نفسك.
‏من علمك ﴿وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ﴾
‏من رزقك واطعمك وسقاك.
‏يقول الله سبحانه:
‏﴿وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا﴾.
‏ليس الحسين من يرزقك.
‏أيها الشيعي
‏من يشفيك!؟
‏إنه الله وليس علي ولا فاطمة:
‏﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾
‏أيها المشرك بالله:
‏من ينصرك!؟
‏إنه القائل
‏ ﴿إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ﴾.
‏من الذي بيده الحياة والموت!؟
‏إنه القائل جل شأنه الله الحي القيوم:
‏﴿هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ ۖ فَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾.
‏أيها اللاطم:
‏علق قلبك وقلب أبنائك وكل من حولك باللهﷻ
‏﴿وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ﴾.
‏كلّ سبل الأرض لا تقف أمام خير أراده الله لك فإن كانت لك حاجات وليس لك قدرة فإن لك رباً له القدرة على كل شيء وليس له حاجة لأحد.
‏ختاما
‏الله يهديك!.
‏تويتر
‏⁦‪@yousef_alwnah