الفرس عدونا مهما صار
شعر: محمد القحطاني (ابو طلال)
••••
الفرس عدوان العرب ياهل الكار
قولوا متى صار المجوسي قرابة
في الجاهلية دينهم تعبد النار
وحرب على العربان زاد التهابة
يوم اجتمع شمل العروبة بذي قار
داسوه فرسان العرب في ترابه
وظهر نبي الله ودين الهدى سار
وارسل عليهم من دعاة الصحابة
كسرى تكبر ماسمع قول الأخيار
وأهل الخلافة جيشهم وصل بابه
في القادسية حربهم جاله أخبار
يوم على الأوثانِ كلٍ درابه
وقامت نهاوند كما وصف الأعصار
صارت قصور الفرس مثل الخرابة
عروش كسرى راحت طشاش وأكسار
على يد الفاروق راعي المهابة
نادى مناديهم نبي ناخذ الثار
وأركان دين الله نكدر شرابه
وأولهم الفاروق حافته الأقدار
في مسجده وكتابه اللي قراء به
من طعنة بالفجر من كف غدار
الخنجر اللي سمها في جرابه
وحطوا لهم دين ودسوه بصرار
تقديس لأهل البيت فيه الغرابة
وحطوا لهم مهدي وبيت به اسرار
والكذب ديدنهم وخمس النهابة
يتبعهم اللي تاه عن دربه يسار
وكبارهم دين المجوسي مشى به
سب الصحابة عندهم ماله عيار
والشرك واضح كافر من سعى به
عار على العربان في كل الأقطار
اللي تناصرهم وتقراء خطابه
واللي على سنة رسول الله أنصار
تشعل وقايد شرها بالحرابة
تحارب الأصحاب والأهل والجار
وراحت معاريف العروبة طلابة
دنيا لها جري كما جري الأنهار
تصافق أمواجه وهو من سحابة
حنا لهم ضلع كما ضلع سنجار
ومن راح عنا ماحسبنا حسابه
الفرس عدونا مهما صار
