النص الكامل لبيان ثوار العراق
•••••
بيان يوم الاول من تشرين ٢٠٢٠
باسم شهداء الحرية.. شهداء ثورة تشرين والاحرار في كل مكان من العراق الجريح.
يا شعبنا الصابر على ظلم الطغاة الجدد في كل مكان، اليوم هو الذكرى الاولى لثورة تشرين الخالدة التي فاجأ فيها شباب العراق حكومة القناصين والعالم حينما خرج العراقيون الأحرار في ساحات التظاهر مطالبين بوطن يحفظ كرامة العراقي ويصونها بحياة حرة كريمة لا مكان فيها للرعب ولا الذل ولا الجوع والحرمان.
إلا أن العنف والإعدامات الميدانية التي مارستها حكومة القناصين واجنحتها المسلحة وبشكل غير مسبوق منذ سقوط جمهورية الخوف عام ٢٠٠٣، كانت دافعا لأحرار العراق على الاستمرار في التظاهر السلمي رغم بشاعة القتل الذي تعرض له المتظاهرون العزل إلا من إعلام العراق ومن هتافات جسدت حيوية. شعب قد يمرض لكنه لن يموت..
التشرينيون الأبطال الذين غيروا معادلة العملية السياسية باسقاط الحكومة أملا بتنفيذ المطالب الواضحة التي خرج من أجلها الشعب العراقي وهو يواجه الموت والقناصين والدخانيات بصدر عار لا يخشى الموت..
سلميتنا أرعبت الطبقة السياسية باحزابها ومسلحيها، هذه السلمية التي تمسكنا بها ولازلنا ولن نحيد عنها، لذلك نحذر الطبقة السياسية بجميع مكوناتها من تسويف المطالب الواضحة ونمهل برلمان المحاصصة مهلة أخيرة تنتهي يوم ٢٥ من تشرين في تنفيذ المطالب التالية:
١- محاكمة علنية لمن اعطى الاوامر بقتل واختطاف وتعذيب واعتقال الناشطين السلميين وعلى رأسهم المسؤول التنفيذي الاول آنذاك عادل عبد المهدي، وأي فصيل تورط بدمنا، وشرط انضمام العراق للمحكمة الجنائية الدولية لكي تتم المحاكمات بإشراف دولي عادل غير مسيس ولا منحاز إلا للعدالة.
٢- اقرار قانون الانتخابات العادل وبصيغته التي طالب بها المتظاهرون / الدوائر المتعددة في كل أنحاء العراق ولا استثناء لأي شبر من العراق في هذا القانون.
٣- لا انتخابات قبل حصر السلاح بيد الدولة وتجريم اي حزب وجهة مسلحة خارج نطاق الموسسات الامنية، والالتزام بموعد الانتخابات في السادس من حزيران في العام المقبل وتحت إشراف أممي جاد ومراقبة للجان من المتظاهرين المستقلين، وكذلك الغاء التصويت الخاص ولو لدورة واحدة، واستخدام البطاقة البارومترية.
٤- استقلالية المفوضية العليا للانتخابات وإبعادها عن أية محاصصة حزبية.
٥- تفعيل قانون الاحزاب بكشف مصادر التمويل، وتجريم التخابر مع الدول على حساب سيادة العراق ومصالحه.
وقسما بدماء شهداء ثورة تشرين بأننا ماضون ومستمرون في استعادة الوطن من القتلة واللصوص ومافيات الأحزاب وأذرعها المسلحة، وتضميد جروح العراقيين وأولهم أسر الشهداء والمغيبين
فإذا لم تتحق المطالب اعلاه، فان الشعب وفي مقدمته شبابه أبطال ساحات التظاهر السلمي، وبكافة مدنه ستزحف يوم الخامس والعشرين إلى بغداد لتسقط برلمانكم الذي ولد من انتخابات التزوير والتهديد والرشوة والمحاصصة اللعينة.
الرحمة لشهداء الثورة والصبر والسلوان لأسرهم ومحبيهم.
عاشت ثورة تشرين
عاش العراق حرا مستقلا خال من الدماء والحروب..
عراق عراق وليس سوى العراق..
العراق
الاول من تشرين ٢٠٢٠
ساحة التحرير
النص الكامل لبيان ثوار العراق
