#ايميلات_هيلارى والغمز واللمز في أمور السعودية

مقالات

‏⁧‫#ايميلات_هيلارى

والغمز واللمز في أمور السعودية

يوسف علاونة

••••‬⁩

‏لا حاجة للإكثار من الكلام حولها..

‏هي أظهرت من الراسخ والأصيل.. من الطارئ الطرثوث.

أظهرت من ينتمي إلى الأمة.. ‏ومن ينتمي إلى الخمة.

من يتلقى الأوامر.. ومن يصدر الأوامر.

‏من يصنع التاريخ.. ومن هو حثالة التاريخ.

‏أما الباقي فتفاصيل نعيشها كل ساعة.

والسبب الأساس لكشف الرئيس ترامب لهذه الإيميلات ليس كشف أسرار دول أخرى، وإنما تأكيد السياسات الخاطئة للديمقراطيين في منطقة الشرق الأوسط والتي كلفت أميركا أثمانا باهظة، وهددت مصالحها الحيوية، وعبر مستخلصات توصلت إليها السيدة هيلاري (الديمقراطية) بنفسها، وسجلتها!.

وبالمقابل وضمن الحملة الانتخابية سمح الرئيس ترامب بالكشف عن أكبر فضيحة تعرض لها هو وهي فضيحة التدخل الروسي بالانتخابات، وهو يعلم أن أثر (بلاوي) مغامرة الديمقراطيين في (الربيع العربي) سيكون الأشد على الناخب الأميركي الذي يقرر رأيه بناء على السياسة الخارجية.

وما يمكن الانحياز له في هذا السبيل هو ما تعبر عنه قياداتنا العربية وليس أقوالا مرسلة غير رسمية وبلا أساس، فالقيادة السعودية تصدت للديمقراطيين وتصرفت إلى درجة إغلاق الهاتف بوجه هيلاري كما فعل الأمير سعود الفيصل، بل أكثر عندما تمت إهانة الرئيس أوباما في المطار، وهذه القيادة نفسها، وهذه المرة ممثلة بسمو الأمير محمد بن سلمان، والمؤكد أن مشروعه النهضوي لا يسر الديمقراطيين والجمهوريين، وإن اختلفت درجة المناهضة، إلا أنه نفسه وبكل شجاعة ووضوح ذكر الرئيس ترامب بأن السعودية لا تعتمد إلا على نفسها وفي غير حاجة لحماية أحد، وكان ذلك في ذروة الهيجان الإعلامي حول مسألة خاشقجي والتي ساير فيها الرئيس ترامب (متطلبات انتخابية) ووجه انتقادات وإهانات للسعودية قبل أن يعود للبيت الأبيض فيقرر من موقعه الرئاسي (المسؤول) بأنه سيدمر اقتصاد العالم ويعاقب نفسه إن عاقب السعودية.

‏في ذلك الوقت وتلك الظروف (الصعبة نفسيا) رد الأمير محمد وبكل الحزم والعزم الذي عرف فيه وذكر ترامب باستراتيجية سعودية سابقة لتنويع مصادر السلاح جرى التراجع عنها تلبية للمواقف المستجدة التي عكسها الرئيس ترامب، والتي جعلته يبدأ جولاته في العالم بزيارة للسعودية، ‏وهي زيارة لم تكن عادية وإنما كانت حدثا عالميا مجلجلا تمثل باستقبال ضخم غير مسبوق لأي رئيس أميركي، وبقمة عربية إسلامية أميركية، وباعتراف عالمي بأن السعودية هي عاصمة المركز العالمي لمكافحة الأرهاب، فضلا عن تجديد الأركان الصلبة للعلاقات السعودية الأميركية.

وكان أثقل ما تم في تلك القمة هو غياب صاحبي المشروعين الخائبين المتوهمين: رئيس الترك، ورئيس الفرس المجوس، حتى وإن حضر (صبيهما) الخائن صاحب قناة الفتنة والفتنة الأخرى.. الحذاء والحذاء الآخر منبر الخونة الإخوان واللواطم المجوس وشتى أشتات طراثيث الأرض.

هي إذن السعودية العظمى، ولا شيء غير ذلك، سواء جلس في البيت الأبيض رئيس جمهوري، أو رئيس ديمقراطي.

‏شكرا.

‏يوسف علاونة

@yousef_alwnah