باكستان لم تنسحب من قمة (الإخوان) الماليزية وإنما خفضت مستوى المشاركة

مقالات


‏يوسف علاونة:
‏إنها قمة لجماعة الإخوان المسلمين تحضرها إيران ممثلة برئيسها حسن روحاني، إلى جانب أمير دولة عربية صغيرة جدا (قطر) مع غياب العرب (الكبار) جراء عدم دعوتهم، والاكتفاء بدعوة شخصيات عميلة لإيران وتركية محسوبة على جماعة (الإخوان المسلمين) بمختلف مسمياتها وعناوينها، وما طرأ عليها فقط هو أن رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية لن يشارك في القمة وسينوب عنه مستوى وزاري يحدده هو وذلك في أعقاب زيارة قام بها للسعودية وتحادث خلالها حول القمة مع الأمير محمد بن سلمان.

وحددت الدولة الداعية (ماليزيا) موعد القمة من 18 حتى 21 ديسمبر الجاري ووضعت لها عنوان (دور التنمية في تحقيق السيادة الوطنية) للبحث عن “أفضل الحلول الفعالة والقابلة للتطبيق الواقعي للمشكلات التي تواجهها الأمة الإسلامية، في إطار فهم معاصر وشامل لتحقيق قيم الإسلام وسيادة الأمة”.

وتسعى القمة إلى “استعادة أمجاد الحضارة الإسلامية، والتباحث للوصول إلى حلول قابلة للتنفيذ لمشاكل العالم الإسلامي، والمساهمة في تحسين العلاقات بين المسلمين وبين الدول الإسلامية فيما بينها، وتشكيل شبكة تواصل فعالة بين القادة والعلماء والمفكرين في العالم الإسلامي”.

ووضع معدو القمة عدة محاور لها هي:
‏- التنمية والسيادة
‏- السلام والأمن والدفاع
‏- الاستقامة والحكم الرشيد
‏- العدالة والحرية
‏- الثقافة والهوية
‏- التكنولوجيا وحاكمية الإنترنت
‏- التجارة والاستثمار
‏ويشارك في القمة 450 شخصية محسوبة على مذاهب وتيارات معظمها غير سني أو من الإخوان.

وهكذا تغيب القضايا الرئيسية عن القمة وهي: العدوان الفارسي على عدة بلدان عربية، وقضية فلسطين، وصفقة القرن التي يشتغل عليها الرئيس التركي ودولة قطر وجماعة الإخوان للتفاهم مع إسرائيل مقابل تمزيق الدول العربية وزجها في أتون الفوضى الخلاقة لصالح الدولة العبرية.

ويتوافد على كوالالمبور بدعوة من رئيس وزرائها مهاتير محمد المحاط بحاشية معظمها من المخدوعين بتنظيم جماعة الإخوان، وفود وشخصيات من 52 بلدا استثنيت منهم متصر والسعودية والإمارات وبلدانا كثيرة، حيث كل الحاضرين ممن تستضيفهم قطر أو تركية ويحرضون على الثورات في بلادهم!.

وهكذا فإن جماعة الإخوان تلقي بطوق نجاة للنظام الإيراني المترنح داخليا وخارجيا، والذي يواجه ثورتي الشعبين العراقي واللبناني على أذرعنه القذرة، فيتصدر الحضور إلى جانب ديناصورات الإخوان، الرئيس الإيراني على رأس وفد يضم 140 شخصا.. إذ أن إيران نفسها لم تكن لتحلم بفرصة فك عزلة كهذه!.

أما أبرز الحضور فهم الرئيس التركي ودافع فواتيره تميم بن حمد ورئيس وزراء ماليزيا (رئيس القمة) ولا يعرف إن كانت إندونيسيا ستشارك ممثلة بالرئيس أم لا.
‏قال تعالى:
‏”إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون” المنافقون 1