ترامب سيفوز مرة أخرى.. بإذن الله!

مقالات

ترامب سيفوز مرة أخرى.. بإذن الله!

د.فواز الفواز

••••

كتب الدكتور فواز الفواز مقالا مهما توقع فيه عودة الرئيس دونالد ترامب إلى سدة الرئاسة للأربع سنوات القادمة مبينا أنه لا خلافات بين حقيقية بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري في أميركا إلا حول مسائل ظاهرية وأن غالبية الأميركان يعرفون أن خلاف الحزبين هو خلاف ظاهري فقط وأنهما يعملان لمصلحة أميركا وأن ما نراه ونسمعه من خلاف هو مجرد كذبة وراءها غاية وهي إدخالنا بأوهام الخلافات السياسية التي من مظاهر الديمقراطيات الغربية ولهذا ذهب العرب والمسلمون لفكرة أن الخلافات بين السياسين ظاهرة صحية وبدأت الأطراف بضرب الأطراف الآخرى دون إكتراث للوطن وهنا الاختلاف الحقيقي مابين العرب والمسلمين وحتى بقية الدول من العالم الثالث.

أما في الولايات المتحدة فهم يختلفون ظاهرياً ونحن نختلف لحد التهديم وكل هذا سيقع على حساب البلد .

أميركا وأقصد السياسة الأميركية تعتمد على خاصية التخطيط وإكمال التخطيط، البناء وإكمال البناء، تهيئة الأول للضرب والثاني يضرب، ضرب العدو وإكمال الضرب، وهكذا، خططهم متكاملة ينفذها الحزبين لكن بصيغة نعتقدها خلافات سياسية اميركية، الحزب الديمقراطي (الحمائم) يهيئون لعمل يحتاج لقوة عسكرية وضربات وعقلية القسوة ثم يأتي الحزب الجمهوري (الصقور) ينفذ العمل الحربي وهكذا هم، الأول يبني والثاني يكمل البناء، ربما يعتقد البعض أن مفردة البناء تعني بناء، هم يعتقدون بالتخريب وضرب دول العالم هو (بناء أميركي) فحسب.

ترامب لم يكمل ما خُطط له من قبل دوائر التخطيط المستقبلي التي هي المسؤولة فعلا عن السياسات الخارجية وهي تعد أكبر دائرة لا يعلم بها إلا القلة المسؤولة فعلا عن سياسات أميركا خارجياً وما على الموظف الكبير جداً (الرئيس) إلا التنفيذ بدون اعتراض وهكذا هم، فلو عدنا لاوباما وقبله بوش وكلنتون وترامب وريغن وكل الرؤوساء سنجدهم لا يعرفون إلا مصلحة أميركا وليس لهم عداء شخصي مع أحد ولا حب لأحد، فلو كان وهنا نضرب مثلاً ليس إلا (لوكان صدام حسين في عام 2003 رئيساً للولايات المتحدة لضرب العراق) هذا مثل للتقريب وليس لغاية فلا يذهب محبو صدام حسين لتبريرات وشتائم نعرفها .

ترامب لم يكمل ما رٌسم له ويحتاج إلى دورة كاملة لتنفيذ ما عليه أو ماعلى الحزب الجمهوري (الصقور) بعدها لا تحتاج أميركا وهنا أقصد الدائرة الخاصة بالسياسات الأميركية لثمان سنوات شخصية مثل ترامب أو توجه جمهوري لانهم سينتقلون لمرحلة جديدة يقودها الحزب الديمقراطي (الحمائم) وكل الترجيحات تقول الذهاب إلى شرق العالم للبناء الأميركي هناك (التخريب معناها) .

سيقول أحدكم وماهي الأمور التي لم يكملها ترامب، هنا نقول التطبيع مهم جداً وإكمال صفقة القرن ووضع حد لأيران وأقصد أنا المتفائل جداً هو تغيير نظام إيران بنظام آخر بعد أن نجحت إسرائيل والأم أميركا في نقل العداء العربي لعداء فارسي وقناعات الجماهير العربية والمسلمة حكاماً وشعوباً أن شر إسرائيل أقل ضررا وأهون شراً من شر إيران الفارسية .

ملخص السطور وهي أني أرى أن ترامب سيعود مرة ثانية لإكمال مشروع أميركا في الشرق الأوسط وبنفس الطريقة التي جاء بها فقبل الانتخابات يصعد نجم المرشح الديمقراطي عالياً بحيث نحن المحللون نقول خلاص أنتهى الجمهوري وفي الأخير عبر تصويت آخر ولاية يرتفع نجم ترامب ليعود صقرا ينتظر رفع الغطاء عن رأسه من قبل دائرة التخطيط لينقض على الهدف .

ـــــــــــــــــــــــ

خارج النص: مهما فعلت إيران ومن معها من اعتداءات بحق أميركا وجنودها بالمنطقة قبل الانتخابات فلا يوجد رد من أميركا، لكن الرد سيكون بعد الانتخابات وبطريقة 9 صفر .