لم تمضِ سوى ساعات على إعلان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده للحوار مع مصر واليونان، حتى جاء الرد من القاهرة مستنكراً ومستغرباً.
فقد استنكر أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، حديث وزير الخارجية التركي مع إحدى القنوات المحلية هناك، وقوله إن الحديث تضمن في إشارات مختلفة تناولاً سلبياً حول ما شهدته مصر من تطورات سياسية مرتبطة بـ “ثورة 30 يونيو”، وهو ما يؤكد استمرار التشبث بادعاءات منافية تماماً للواقع وتخدم توجهات أيديولوجية معينة.
كما أعلن المسؤول المصري رفض بلاده الكامل للنهج التركي، منوها إلى أن الاستمرار في الحديث عن مصر بهذه النبرة السلبية، وبهذا القدر من التناقض، يكرس افتقار المصداقية إزاء أي ادعاء بالسعي لتهيئة المناخ المناسب من أجل إقامة علاقات قائمة على الاحترام والالتزام بقواعد الشرعية الدولية.
أردوغان: منفتحون لحوار مع القاهرة
وأتت هذه التطورات بعد ساعات من تصريحات كان أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحافيين في إسطنبول، الجمعة، حين قال: “لا مانع لدينا من الحوار مع مصر، إجراء محادثات استخباراتية مع القاهرة أمر مختلف وممكن وليس هناك ما يمنع ذلك، لكن اتفاقها مع اليونان أحزننا”.
وأضاف أردوغان في معرض حديثه أن بلاده مستعدة للحوار مع اليونان في دولة ثالثة أو عبر الفيديو، متابعاً: “ليس لدينا مشكلة في لقاء رئيس الوزراء اليوناني، لكن السؤال الجوهري، ماذا سنبحث وفي أي إطار سنلتقي؟”.