جذور الإرهاب الشيعي ضد الحج وخطيئة التماهي معه

تقارير

جذور الإرهاب الشيعي ضد الحج وخطيئة التماهي معه

يوسف علاونة:

بقلم : يوسف علاونه أحيت نظرية ولاية الفقيهالتي جاء بها الخميني عام 1979م إلى أحد أكبربلاد الشرق الأوسط عقائد عنصرية تدميريةامتلأت بها كتب دهاقنة الحقد العنصريالكسروي على العرب مع إلباس ذلك ثوب إسلامهو بريء كل البراءة مما يزعمون.

‏وتحمل هذه العقائد أشد الدعوات للتمييزالعنصري وتربي المتابعين وخصوصا الأجيالالناشئة على حقد وغضب ضد الآخر بصورة تفوق ما فعلته النازية والفاشية وهو ما يفسرغلو أتباع إيران بالعداوة ونزوعهم إلى ارتكابالمجازر وشتى أنواع المحرمات.

 

وما دمنا في موسم الحج المبارك حيث أعظممشاعر التسليم لله والنسك التي تحض علىالخير فمن الملائم أن نبين مكانين الثقافة التيتروج لها ولاية الفقيه برعاية إيران تجاهشعيرة الحج.

‏وكاستهلال فإن الأمر عند هؤلاء هو أن اللهينظر إلى زوار الحسين وليس إلى الواقفين فيعرفات لأن هؤلاء السنة فيهم أولاد زنا!

عن أبي عبد الله: إن الله يبدأ بالنظر إلى زوارقبر الحسين بن علي (ع) عشية عرفة قبل نظرهإلى أهل الموقف، قال (الراوي): وكيف ذلك؟قال أبو عبد الله (كما يزعمون): لأن في أولئك(حجاج البيت) أولاد زنا وليس في هؤلاء(حجاج قبر الحسين) أولاد زنا، وفي (الوافي)قال الصادق: من عرَّف عند قبر الحسين فقدشهد عرفة، وقال:

‏من زار قبر الحسين يوم عرفة كتب الله له ألفألف حجة مع القائم (عج) وألف ألف عمرة معرسول الله صلى الله عليه وآله وعتق ألف ألفنسمة وحمل ألف ألف فرس في سبيل الله.

مصادر هذا هي:

– المجلسي (البحار) جـ 101 ص 33

– الفيض الكاشاني (الوافي) المجلد جـ8 ص222.

ومفهوم أولاد الزنا عند هؤلاء يوضحها ما جاءفي (الكافي) أحد أهم كتبهم، فعن أبي جعفر قال:

“والله إن الناس كلهم أولاد بغايا ما خلاشيعتنا“، المصدر: الكليني: الفروع من الكافيكتاب الروضة: ص 135 طبعة لكنوء 1886م،وانظر أيضا (البحار) الجزء 24 صفحة 311،وعن أبي ميثم بن أبي يحيى عن جعفر بن محمدقال: ما من مولود يولد إلا وإبليس من الأبالسةبحضرته فإن علم الله أن المولود من شيعتناحجبه من ذك الشيطان، وإن لم يكن المولود منشيعتنا أثبت الشيطان أصبعه في دبر الغلام،فكان مأبونا وفي فرج الجارية فكانت فاجرة.

المصادر:

– تفسير العياشي جـ2 ص 218

– الوافي الجزء 13 صفحة 17.

وللمجوسي المجلسي في كتابه (بحار الأنوار)باب كامل لهذا الاعتقاد المقرف بعنوان: (بابأنه يدعى الناس بأسماء أمهاتهم إلا الشيعة)،وذكر فيه 12 حديثا، المصدر:

(البحار) جـ7 ص 237، وهناك فيض من هذهالسفالات التي يؤمن بها هؤلاء في: الفيضالكاشاني، (الوافي) المجلد الثاني جـ8 ص222.

ويدرك الباحث في هذه الكتب والروايات التيتنشرها إيران وأتباعها أن الهدف دين مختلفكليا عن دين الإسلام وإن كان ثمة اشتراك فيبعض الجزئيات، وأركان الإسلام عند هؤلاءوإن كانت قريبة من أركان الإسلام عندالمسلمين إلا أنها تختلف كليا في مضمونها،ففي الرواية عن أبي جعفر: بني الإسلام علىخمس، على الصلاة والزكاة والصوم والحجوالولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية،وفي رواية “بني الإسلام على خمسة أشياء:الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية، قالزرارة: قلت: وأي شيء من ذلك أفضل؟ فقال:الولاية أفضل“.

وهذه الروايات موجودة في كتاب الكافي للكليني– كتاب الإيمان والكفر، باب دعائم الإسلام2/22، وغيرها من الكتب المعتمدة لديهم،والملاحظ في هذه الروايات عدم وجودالشهادتين، والتي هي أساس دعوة الرسل وهوالتوحيد والذي قام عليه جهادهم ضد أقوامهممن المشركين، كما أنهم لفقوا ركنا خامسا وهوالإيمان بالولاية بعد طمس ركن الشهادتين،ومن هنا تعلم سبب تكفيرهم للسنة، فكل من لايؤمن بالولاية فهو كافر عندهم!

أما عقيدة الرافضة في الحج فهي كالآتي:

أولا: حقدهم وتكفيرهم لأهل مكة والمدينة، فمنمروياتهم في ذلك – ونكتفي بواحدة لضيقالمقام:

وهي رواية إسحاق بن داود قال: أتى رجل أباعبد الله فقال له: إني قد ضربت على كل شيءلي من ذهب وفضة وبعت ضياعي فقلت أنزلمكة؟ فقال له: لا تفعل إن أهل مكة يكفرون باللهجهرة، فقلت: ففي حرم رسول الله صلى اللهعليه وآله؟ فقال: هم شر منهم، قال: فاين أنزل؟قال: عليك بالعراق الكوفة فإن البركة منها علىاثنى عشر ميلا هكذا هكذا وإلى جانبها قبر ماأتاه مكروب قط إلا فرج الله عنه، المصدر: كاملالزيارات صفحة 559.

ثانيا: اعتقادهم أن الله خلق كربلاء قبل الكعبة،فعن أبي جعفر قال: خلق الله تبارك وتعالىأرض كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعةوعشرين ألف عام!.. وقدسها وبارك عليها.

المصدر: كامل الزيارات ص 280، وهذه دعوىخبيثة هدفها صرف اهتمام أتباعهم عن الحجوتقليل قدسية مكة والكعبة.

ولعل هذه الشهادة من عاملة في شؤون الحجتفيد المقام.. تقول: ‏في السنة الماضية التحقتبحملة حج كان أغلب من فيها من الهند،والباكستان وسريلانكا ولما ذهبنا ليلة الترويةلمنى كان الوضع عاديا بالمخيم لكني في اليومالتالي لاحظت أن في المخيم خيما مقسمة لشيعةوسنة، وهذا ما صدمني فقد كنت أعتقد انهم منالمتصوفة لأن لهم تواشيح أيضا تشبه الشيعة،ولكن يوم عرفات اتضح لي طبعا أنهم لم يكونوابنفس خيمتنا وإنما بالخيمة المقابلة وكلهم منالباكستان، وكانوا على نفس الذي كانوا عليهفي منى، لطم وبكاء ونياح والسلام عليك ياعلي ويا زهراء ويا بتول ويا ضلع الزهراء ويامظلومية أهل البيت.. الخ فالذي في كتبالدهاقنة ينعكس على سلوكيات العوام، وبمايعزز شق وحدة المسلمين.

تقول: ‏كنت والله عندما أمر على الخيمة أحسبقشعريرة غريبة كيف أن الناس يذكرون اللهوهؤلاء ينشغلون بخلقه!.. ‏وتذكرت وقتها كمكانت معاناة الانبياء مع أقوامهم.. وأنه ليس منالسهل أن تهدي الشخص الى الطريق الحق،لأن سبيل الضلال كما يبدو سهل وميسورللشيطان والعياذ بالله.. ‏وهكذا استمر نواحهؤلاء من وقت ذهابي صباحا وتركي للمخيمالى مسجد نمرة وحتى غروب الشمس، ‏نسواالله فأنساهم أنفسهم، فعلمت وقتها ان الله لم يردلهم النجاة حتى وهم في أطهر البقاع بل وأحسنالأوقات:

“‏فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُ