تابعت الحلقات الكاملة الصادرة لوثائقي قناة العربية (حرب العراق إيران- الكارثة التي غيرت التاريخ)، والذي ركز على وجهة النظر الإيرانية وسُرد على ألسنة إيرانية بنسبة ٨٠% من الوثائقي، إضافة إلى مكتبة صورية هائلة من كاميرات الإيرانيين، على عكس العراق، أي إن الإيرانيين تحدثوا عن أنفسهم أضعاف ماتحدث العراقيون..
خرجت من الوثائقي بما يلي:
* إيران لاتحترم الإنسان أبداً، زجت بشبابها إلى الموت بشكل فظيع ومروّع، لم تعتمد على التكنولوجيا ولا التخطيط العسكري، بل على الشحن الديني فقط، تخيل أن خميني عيّن شاباً عمره ٢٧ عاماً فقط ليقود الحرس الثوري!!
الموجات البشرية كلفت إيران مئات الالاف من القتلى وخسائر هائلة بالمعدات مقابل انتصارات بسيطة ومساحات قليلة من الأرض تسيطر عليها نهاراً ليستردها العراق ليلاً.
* عندما يفشل هجوم إيراني ويمنى بالاف القتلى، لا تتوقف إيران عن ذلك، بل تزج بموجات اخرى لتلقى نفس المصير، لا توجد ستراتيجية عسكرية غير هذه طيلة ٨ سنوات، بالمقابل يتفوق العراق تكنولوجياً وخبراتياً، ما يسبب انزال خسائر هائلة بالايرانيين.
* دعا العراق الى وقف اطلاق النار عشرات المرات، وافق صدام حسين على ذلك، إلا أن خميني شخصياً وهاشمي رفسنجاني أصرّا على مواصلة الحرب، والهدف: اسقاط نظام بغداد وإركاع العراق وتصدير الثورة.
* دعا العالم مراراً لوقف اطلاق النار، وافق العراق وعارضت إيران ولنفس الأسباب أعلاه.
* تغير أهداف إيران طيلة الحرب:
١٩٨٢، طرد القوات العراقية من ايران.
١٩٨٤، اسقاط نظام صدام والاستيلاء على العراق.
١٩٨٦، تحرير كربلاء فقط لتحرير القدس لاحقاً.
١٩٨٧، احتلال البصرة فقط.
١٩٨٨، نتجرع السم ونقبل بوقف اطلاق النار.
* السياسة الإيرانية هوجاء ورعناء للغاية، فقد فتحوا جبهة مع أمريكا ودول الخليج وهم في قمة هزائمهم شرق البصرة، ما فتح للعراق المجال للتمتع بعلاقات ممتازة مع الغرب ساعدته على تدمير الطموح الإيراني.
* العلاقات مع الغرب مفتاح انتصار حاسم، تقارب العراق من فرنسا وأمريكا منحه التفوق الكبير.
* إيران كَيت فضيحة أمريكية لا تغتفر، ساعدت إيران على اقتحام واحتلال الفاو عبر رفع الحظر عن تزويدها بقطع غيار اسلحتها الامريكية الصنع الى جانب تزويدها ب٥٠٠ صاروخ تاو مضاد للدبابات، إلا أن السياسة الايرانية الرعناء خسرت ذلك الدعم الامريكي عن طريق تهديد خطوط امداد النفط العالمية في الخليج، فانقلبت امريكا فوراً، ودمرت منصات نفط ايرانية وأدخلت قواتها الى الخليج.
* العلاقات الممتازة لبغداد مع واشنطن بدت واضحة في حادثة المدمرة الامريكية ستارك التي قصفها العراق بالخطأ، واعتذر الرئيس صدام، وقبل رونالد ريغان (الرئيس الامريكي انذاك) الاعتذار مع دفع العراق تعويضات لأسر الضحايا.
* التعبئة الشعبية للعراق لم تتخط الحدود الانسانية، فلم يجند العراق الأطفال واقتصر التجنيد على الاعمار الشابة وفق القانون العسكري، بينما جندت ايران اطفالاً حتى بعمر ١٠ سنوات، والغاية: فتح حقول الالغام بأجسادهم.
* أسرت إيران من العراقيين أكثر مما أسر منها، فيما قتل العراقيون من الايرانيين أضعاف ما قتل من جنوده الى نسبة تصل الى ٣.٥ ايرانيين مقابل كل عراقي.
* من فشل الستراتيجية الايرانية، انها عندما تحتل موقعاً عراقياً فإنها تفشل في التخطيط للخطوة التالية (قصر النظر)، وهذا يمنح العراق فرصة لاستعادة الموقع بإنزال خسائر فادحة بالقوة المحتلة.
* انهارت حماسة الشعبين العراقي والايراني للحرب في سنتيها الأخيرتين، وخارت قواهما، إلى أن جاء تحرير الفاو الذي رفع معنويات العراقيين ودمر النفسية الايرانية تماماً ما اضطر خميني لوقف القتال والتخلي عن حلم احتلال البصرة وتصدير الثورة.
* في السنة الاولى للحرب، كافح خميني مناوئي حكمه من الشيوعيين ومجاهدي خلق بطرق قمة بالبشاعة والترويع، أعدم الالاف منهم وزج بآخرين إلى السجون، إلى درجة إنه أمر بقتلهم بلا محاكمات.
* فعل صدام الامر نفسه مع البعثيين الأوائل وعناصر التنظيمات العراقية كحزب الدعوة والعناصر الكردية المناوئة له.
* الأكراد جهة غير موثوقة طيلة الحرب (بالنسبة للنظام)، فقد قاتلوا جنباً إلى جنب مع الايرانيين لاحتلال (حاج عمران) وتمكنوا من ذلك فعلياً، الأمر الذي سبب ردة فعل من بغداد تمثلت بقتل وتهجير الالاف منهم وتحرير البلدة، كرر الاكراد ذلك شرق السليمانية وقتلوا الجنود العراقيين لمساعدة إيران على احتلال السليمانية، فجاء رد بغداد: السلاح الكيمياوي + الأنفال.
* طيلة السنتين الأولى كان العراق مهاجماً، احتل المحمرة لسنتين وضرب حصاراً طال ١٠ أشهر على عبادان، في الست سنوات التالية كان مدافعاً، سوى إنه احتل مهران عام ١٩٨٦.
* أقر مجلس الأمن الدولي استخدام العراق للغاز الكيمياوي ضد الإيرانيين، الغاز تسبب بمقتل الالاف من الجنود الايرانيين وساعد على تحرير الفاو.
* في معركة جزر الشلامجة، استخدم الجيش العراقي الكهرباء بقوة ٦٠٠٠ فولط لقتل الجنود الايرانيين عن طريق صعقهم في المياه، وبسبب تلك الطريقة، قتل الالاف منهم في دقائق وفشل الهجوم (يرويه مجند إيراني).
* المدفعية الفرنسية المتطورة التي اشترتها بغداد ساعدت على قتل ١٠ الاف جندي ايراني خلال ساعة واحدة (يرويه مستشار الرئيس الفرنسي).
* قدمت اسرائيل الدعم المخابراتي لخميني سراً، وأمدته بالسلاح.
* أعدم صدام قادة وضباط فشلوا في الحفاظ على مواقعهم، واستبدلهم بآخرين.
* الحرس الجمهوري العراقي قوة قلبت المعادلة، وجعلت احلام خميني ورفسنجاني تتبخر.
* الدبابات العراقية كانت السلاح الأكثر رعباً بالنسبة لإيران، لذا طلبت ايران صواريخ تاو الامريكية من واشنطن سراً مقابل اطلاق سراح امريكيين جرى اختطافهم في لبنان.
* حرب المدن هي الفصل الأكثر دموية في الحرب، بسببه فقد المئات ارواحهم في الجانبين بسبب صواريخ أرض أرض.
* القوة الجوية العراقية كانت لها اليد الطولى في الحرب، عكس القوة الايرانية التي اعدم خميني معظم طياريها مع تسلمه الحكم.
* جند الطرفان أتباعه من الطرف الآخر، ايران جندت منظمة بدر وحزب الدعوة، وجند العراق مجاهدي خلق ايران.
* تصاعدت أرادة الحرب لدى العراقيين مع تحولهم الى مدافعين، فلم يكونوا يندفعون للقتال عندما كانوا هم الغزاة بنفس القوة التي اندفعوا لها وهم مدافعون.
* عام ١٩٨٦ أدرك الشعب الايراني ان الخميني كان يكذب بشأن قوة بلاده على الوصول الى كربلاء أو البصرة، وانخفض تأييد الحرب في الداخل الايراني بسبب الخسائر الايرانية المروعة، ما سبب تناقص اعداد المتطوعين، دفع ذلك الى جعل النظام الايراني يأخذ الشباب والصبية قسراً إلى الحرب.
* تتلخص هزيمة إيران في أنها فشلت في تحقيق اهدافها لإسقاط النظام ببغداد او احتلال كربلاء او حشد تأييد شيعة العراق لاسقاط النظام أو حتى احتلال البصرة، كل الاهداف لم تتحقق، ما جعل الحرب تتلخص بأن ايران كانت تهدف لغزو العراق، وفشلت، وهذا يعني هزيمتها في الحرب.
* صمد العراق أمام قوات بشرية هائلة تعادل اربعة اضعاف قواته لثمان سنوات، ولم يسمح لإيران بتحقيق أيٍ من اهدافها في النقطة السابقة، ليكون قبول ايران بوقف اطلاق النار بمثابة انتصارٍ له.
#القادسية
#دفاع_مقدس
#رسلي_المالكي