داعش السنة وميليشيات الشيعة!

مقالات

داعش السنة وميليشيات الشيعة!
بقلم – غيث التميمي
••••
شهد القرن التاسع عشر تنمية ملفتة في المجتمعات العربية والمسلمة، تأسيس دول حديثة ومكافحة الأمية والأمراض وتقدم ثقافي وعلمي وأدبي، أزدهرت الثقافة والمسرح والسينما والموسيقى وظهرت حركة عمرانية مدنية رائعة، لكن مطلع القرن العشرين كانت هنالك صورة مغايرة تماماً عن العرب والمسلمين بصورة عامة، حيث تنامت الجماعات الاسلامية السياسية والجهادية الثورية مثل الاخوان المسليمن والقاعدة وداعش سنياً وما يقابله من تنظيمات الدعوة وولاية الفقيه وحزب الله وجرائهم.

أصبحت الهمجية والعنف والإرهاب ملازمة للعناوين الشيعية والسنية، تدمير للدول وتخريب للاوطان وتشويه للثقافات المجتمعية وبث الكراهية والتطرف.

هل هذا ما يريده الاسلاميون؟!
الاسلاميون جعلونا نبدو بشعين للغاية، أصبح أسم السنة مقرون بالارهاب بينما السنة نجيب محفوظ وطه حسين وام كلثوم وعبد الوهاب والاف العلماء والمبدعين والفنانين والشعراء والمفكرين، وأصبح الشيعة مقتدى وسليماني ونصر الله وخامنئي، بينما الشيعة الجواهري وداخل حسن ورياض احمد وعلي الوردي والاف المفكرين والفنانين والشعراء والعلماء والمبدعين!

انتفضت الدول العربية السنيّة على الجماعات الاسلامية واعلنت ثورة تصحيح ما تزال مستمرة، واليوم على الدولة العراقية واللبنانية البدء باعلان استراتيجية مكافحة هذا الوباء القاتل لشيعة العراق ولبنان ثم البحرين وايران، لا يمكن القبول بخطف الدول والثقافات والاقتصاد بل والدين ايضا من أطراف همجية متخلفة لا تفهم غير لغة السلاح والتفجيرات والحروب وبث الاحقاد والتكفير والطائفية في المجتمع، يجب التصحيح الآن وليس غداً.