ذكرى استشهاد الشيخ ضامر الضاري

مقالات

يوسف علاونة:
‏في مثل هذه الأيام من شهر فبراير 2004 قتل أعوان المجوس في العراق الشيخ ضامر الضاري.. وهؤلاء القتلة يبغضون بعضهم أكثر مما يبغضونا!.
‏وببداية التظاهرات قتلوا وسحلوا قياديين ممن يسمون عصائب عصائب أهل الحق (أهل البق)!، ومن قتلهم وسحلهم، مما يسمى جيش المهدي (جيش المعتدي) أو التيار الصدري، فبينهم أحقاد وكراهية أكثر من كرههم لأهل السنة.
فهذه الأيام تصادف الذكرى 16 لاغتيال الشهيد بإذن الله د. ضامر الضاري، إمام وخطيب جامع الشهيد رعد في بغداد.
دقوا باب بيته في الجامع فخرج لهم ابنه الصغير وكان عمره 11 عاما وسألهم من يكونون، فقالوا من طرف أبو حنيفة (يستهزؤون) باسم الإمام أبي حنيفة رحمه الله فظن الشيخ أنهم من أصحابه في الأعظمية بجامع ابي حنيفة، فلما خرج لهم اطلقوا عليه 6 رصاصات، وهو كان قادما من الحج.. وقد كان رجلا ورعا تقيا، عرف بصلابته في دينه وتمسكه بعقيدته مع روح كريمة طيبة، فقد كان يأتيه ضباط أميركيون، وفي مرة قال له أحدهم: شيخ ضامر لو حلقت ذقنك فستصير تشبهنا!.. فقال الشيخ: نحن لا نصير مثلكم بل صيروا أنتم مثلنا!.
المهم أن السفلة عادل عبد رب مهديهم وقادة من المجلس الأعلى للطم عزوا به!.
ومما يروى أن أحد الجيران كان شيعيا، ومن هول ما رأى من الظلم والقسوة واللؤم الذي لا مبرر له صار سنيا، ومنذ ذلك التاريخ وهو يسمي ما يسمى (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية) الملجس الأدنى للثروة الحيوانية!.
ومما يستحق الذكر أن أصحابه (الشيخ ضامر الضاري) ثأروا له بعد 10 سنوات أو أكثر قليلا، وكان من القتلة متواطؤون في مركز قريب للشرطة، وكان أحدهم ضابطا عمل فيما يسمى فيلق بدر (فيلق الفُجر)، حيث زرعوا له ولرفاقه (شوية مقبلات) في سيارته جعلتهم يشبهون الثريد الذي تقدم فضلاته للكلاب!.
رحم الله الشيخ ضامر الضاري وكل الشهداء المظلومين من السنة في العراق وسورية واليمن ولبنان.