هذا توضيح لبغض الفرس لسيدنا عمر!
يوسف علاونة:
الفاروق عمر بن الخطاب أبا حفص رضي الله عنه، صهر علي بن أبي طالب القاضي في عهده ونائبه عندما ذهب لفتح القدس، وأحد كبار مستشاريه، وعمر الذي اختار علي بن أبي طالب في شورى الستة لتقرير أمر المسلمين بعده.
أسلم عمر وعمره 27 سنة وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أول من أرخ التاريخ، وأول من دون الدواوين، وأبو الفتوح، ففتح الشام كلها ومصر وبلاد الري وأذربيجان ومعظم بلاد إيران اليوم.
كان يمسك بيده اليمنى أذنه اليسرى فيقفز على فرسه فكأنما خلق على ظهرها.. قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: لو كان بعدي نبي لكان عمر، وكان الصحابة يقولون: كنا نرى أن بين عيني عمر ملك يشدده ويقومه فما ينطق بشيء إلا وينزل القرآن موافقا لعمر في رأيه.
قال للرسول صلى الله عليه وسلم يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت الآية: “وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ۖ وَعَهِدْنَا إِلَىٰ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ” 125 البقرة، وقال يا رسول الله لو أمرت نساءك بالحجاب فإنه يراهن أو يكلمهن البر والفاجر فنزلت آية الحجاب: “يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا 59 الأحزاب.
وقال عمر لنساء النبي عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن.. فنزلت الآية كما نطق بها عمر: “عَسَىٰ رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُّؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا” 5 التحريم.
وقال للنبي صلى الله عليه وسلم في أسارى بدر مخالفا لرأي بعض الصحابة (أرى أن تضرب أعناقهم) فنزلت “مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّىٰ يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ۚ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ” 67 الأنفال.
يقول عمر: (لما جاء عبدالله بن أبي – رأس المنافقين – يخبره بموت والده فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم قميصه وجاء ليصلي عليه وثبت في صدر رسول الله وقلت يا رسول الله تصلي عليه وقد قال كذا وكذا أذكره ببعض مساوئه فتبسم رسول الله وقال إليك عني يا عمر إني خيرت فاخترت ولو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت!.. وهذه من رحمته صلى الله عليه وسلم، قال (عمر) فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم فما مكثنا إلا يسيرا حتى نزلت الآية من سورة التوبة: “وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ” 84 التوبة.
يقول عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: (لقد أحببت عمر حبا حتى خشيت على نفسي)، ويقول (ما زلنا أعزة منذ أن أسلم عمر)، وقد دخل عمر ونسوة من قريش فيهن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم عالية أصواتهن يستكثرنه في النفقة فلما اسأذن عمر وعرفن صوته سكتن وابتدرن الحجاب!.. فدخل عمر والرسول يضحك!.. فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله.. ما الذي يضحكك!؟ فقال صلى الله عليه وسلم: “عجبت من هؤلاء النسوة اللائي كن عندي عالية أصواتهن فلما سمعن صوتك يا عمر ابتدرن الحجاب وسكتن”، فقال عمر أنت أحق أن يهبن منك يا رسول الله ثم التفت وقال: يا عدوات أنفسهن رسول الله أحق أن تهبن!.. فقلن: أنت أفظ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال الرسول: “إيهًا يا ابن الخطاب والذي نفسي بيده ما رآك الشيطان سالكا فجا إلا وسلك فجا غير فجك”، قال العلماء: الحديث على ظاهره أن الشيطان إذا رأى عمر في طريق فإنه يذهب في طريق آخر.. وهذا ما يفعله المجوس و(بهايمهم)، فهم يبغضون حتى اسم عمر!.
وعمر مُلئ إيمانا من رأسه إلى قدميه.. وجلى ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال: “بينا أنا نائم رأيت الناس عرضوا علي وعليهم قمص فمنها ما يبلغ الثدي ومنها ما دون ذلك وعرض علي عمر وعليه قميص اجتره قالوا فما أولته يا رسول الله قال: الدين”!.
ولعلم شيعة إيران والفرس: علي رضي الله عنه سمى ابنا له عمر.. وعمر ما سمى ابنا له علي.. وكل الصحابة هكذا.. وهذا من تقادير الله الذي يعلم أن المجوس سوف يجعلون من علي إلها يعبدونه ويسألونه الأجر والثواب والخير والشر وكأنه ربهم الأعلى!.
ومما أذكره أني في يوم من الأيام رأيت أحد البهائم المجوسية ينظر لأعلى فلما قرأ اللوحة (باب عمر) فر مذعورا يبحث عن باب غيره فتشقلبت من الضحك.. وقلت الرسول صلى الله عليه وسلم قال عمر تفر منه الشياطين.. وهؤلاء الحمير يفرون من اسمه فيا سبحان الله!.
عن عبدالله بن عمر أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت منه حتى إني لأرى الري يخرج من أظفاري ثم أعطيت فضلي يعني عمر قالوا: فما أولته يا رسول الله قال العلم”.
ولما ولي عمر الخلافة وصار أمير المؤمنين قال: لا يحل لي من مال المسلمين إلا حلة في الصيف وحلة في الشتاء ثم قوتي كقوت رجل من قريش ليس بأغناهم آكل طعام المسلمين ثم أنا بعد ذلك رجل من المسلمين.. وقد حج عمر وليس له كساء خيمة، فكان يضع كساء على شجرة ويستظل به رضي الله عنه وأرضاه، وقال أسلم مولى عمر: لما كان عام الرمادة (الجوع) تغير لون عمر وكان يقول: بئس الوالي أنا إن شبعت والناس جياع!.. وقال: لو لم يرفع الله البلاء عن المسلمين عام الرمادة لظننا أن عمر يموت هما بأمر المسلمين.
قال عمر يوما لصاحبه عبدالرحمن بن عوف لما نزل تجار.. قال هل لك أن نحرسهم الليلة!؟.. وفي ليلة سمع صوت صبي يبكي فنادى أمه: يا أمة الله أسكتي الصبي ومضى ولما رجع وجد الصبي يبكي فقال اتق الله يا أمة الله أسكتيه فقالت مالك ولنا إني أشغله عن الفطام، قال ولم قالت لأن عمر لا يفرض إلا للمفطوم!
فرجع عمر القهقرى وهو يبكي ويقول: ويح عمر ويح عمر.. كم قتل عمر من أطفال المسلمين!؟.
ولما صلى بالناس الفجر لم يستبينوا قراءته من البكاء.. ثم قال: لا تعجلوا صبيانكم عن الفطام فإنا نفرض عطاء (راتب) لكل مولود في الإسلام!.
وفي الحديث الحسن عند الإمام أحمد: جاءه أبو هريرة.. قال: جاء من البحرين ومعه مال فسلم عليه عمر وقال ما عندك؟ قال معي 500 ألف درهم فقال ماذا قلت؟ قال مئة ومئة ومئة حتى عد خمسا فقال عمر لعلك ناعس اذهب إلى أهلك وعند الفجر تعال!.. وعند الصباح سأله ماذا معك فقال 500 ألف درهم، قال من الحلال قال نعم فصعد عمر المنبر وقال أيها الناس قد جاءنا مال كثير فإن أحببتم نعد لكم عدا أو نكيل لكم كيلا فقام رجل وقال إنا وجدنا عند الأعاجم يجعلون لهم ديوانا يضبطون فيه ما لديهم، فأمر عمر بإنشاء الدواوين!.
وفرض عمر للمهاجرين خمسة آلاف لسابقتهم وفرض للأنصار أربعة آلاف وفرض لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم 12 ألفا وجاءت على يديه الكنوز وفتح الله على الأمة، ولذلك يبغض هؤلاء المجوس السفلة عمر ولهذا اخترعوا قصة كسر ضلع فاطمة رضي الله عنها في القرن السادس الهجري وقبل ذلك لا يوجد أي مصدر شيعي يتحدث عن شيء اسمه (كسر ضلع الزهراء)، ولهذا يبغض عمر الحمير من بهائم المجوسية.. فيعاقبهم الله بأن يجعلهم جميعا يلطمون بالنعل على روسهم وروس اللي خلفوهم!
قال من الحلال قال نعم فصعد عمر المنبر وقال أيها الناس قد جاءنا مال كثير فإن أحببتم نعد لكم عدا أو نكيل لكم كيلا فقام رجل وقال إنا وجدنا عند الأعاجم يجعلون لهم ديوانا يضبطون فيه ما لديهم، فأمر عمر بإنشاء الدواوين!.
وفرض عمر للمهاجرين خمسة آلاف لسابقتهم وفرض للأنصار أربعة آلاف وفرض لزوجات النبي صلى الله عليه وسلم 12 ألفا وجاءت على يديه الكنوز وفتح الله على الأمة، ولذلك يبغض هؤلاء المجوس السفلة عمر ولهذا اخترعوا قصة كسر ضلع فاطمة رضي الله عنها في القرن السادس الهجري وقبل ذلك لا يوجد أي مصدر شيعي يتحدث عن شيء اسمه (كسر ضلع الزهراء)، ولهذا يبغض عمر الحمير من بهائم المجوسية.. فيعاقبهم الله بأن يجعلهم جميعا يلطمون بالنعل على روسهم وروس اللي خلفوهم!.