سيناريوهات حرب وشيكة مع إيران

مقالات

مهم وخطير سيناريوهات حرب وشيكة مع إيران •••• تزدهر (المدونات) في العالم وخصوصا الولايات المتحدة كونها تمتلك معلومات لا تتوافر أحيانا للصحف خصوصا فيما يتصل بالجوانب الاستراتيجية والملفات السرية.
هذا الموضوع الخطير ورد في مدونة يملكها جوردون ليوبواد وتتحدث عن حرب مع إيران.
=•=•=•=•=
ينبع – المملكة العربية السعودية: يستخدم الجيش الأمريكي مجموعة من الموانئ والقواعد الجوية في الصحراء الغربية السعودية، ويطور خيارات القواعد لاستخدامها في حالة نشوب صراع مع إيران، وفقًا للقائد العسكري الأمريكي الأعلى في المنطقة.
وتم استخدام القواعد الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا خلال العام الماضي أو أكثر حيث يبحث كبار القادة العسكريين عن بدائل لنقل القوات والعتاد بأمان إلى المنطقة وخارجها وتقليل تعرضهم للصواريخ الباليستية الإيرانية، فيما يتمركز عدة آلاف من القوات الأمريكية والمقاتلات النفاثة وغيرها من الأسلحة في قاعدة الأمير سلطان الجوية بالسعودية منذ عام 2019 للرد على التهديدات الإقليمية من إيران. وقد تم إرسال القوات من قبل الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أقام علاقات وثيقة مع القادة السعوديين حتى بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في تركيا عام 2018.
ورغم توجهات إدارة الرئيس الجديد جو بايدن نحو اتخاذ نهج أكثر صرامة تجاه المملكة العربية السعودية، لا سيما فيما يتعلق بقضايا حقوق الإنسان، إلا أن المسؤولين الأمريكيين أشاروا إلى أن المخاطر المحتملة المستمرة التي تشكلها إيران لا تزال تمثل اعتبارًا رئيسيًا.
وكمدخل للأزمة فإن تعهد بايدن بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني يواجه عقبات كبيرة، حيث قال الرئيس بأنه يريد إعادة الدخول في الاتفاق الذي كان ساعد في إبرامه في ظل إدارة أوباما في عام 2015.
ويشرح جيرالد ف.سيب من وول ستريت جورنال سبب عدم القيام بذلك بالبساطة التي يبدو عليها.
لكن العودة للاتفاق تبدو صعبة للغاية.
وبعد هجوم بطائرة مسيرة يوم السبت في وسط مدينة الرياض، نددت وزارة الخارجية الأميركية بالهجوم في بيان أعاد تأكيد دعم واشنطن للدفاع السعودي.
وقال المتحدث نيد برايس “بينما نعمل على تهدئة التوترات في المنطقة من خلال الدبلوماسية المبدئية، سنساعد أيضًا شريكنا المملكة العربية السعودية في الدفاع ضد الهجمات على أراضيها ومحاسبة أولئك الذين يحاولون تقويض الاستقرار.
وهكذا لا تزال التوترات بين الولايات المتحدة وإيران عالية، على الرغم من شعور المسؤولين العسكريين الأمريكيين بالارتياح لأن طهران لم تحاول ضرب القوات الأمريكية في العراق أو مهاجمة مصالحها قبل تنصيب بايدن، كما كان يخشى العديد من المسؤولين.

وأجبر احتمال شن هجوم خطير على السعودية أو القوات الأمريكية في المنطقة أو حلفاء آخرين المسؤولين العسكريين الأمريكيين على اتخاذ ما يسمونه إجراءات حكيمة استعدادًا لاحتمال نشوب صراع مع إيران.

وقال مسؤولون إن هذا التهديد المحتمل قد يساعد في تحديد سياسة إدارة بايدن تجاه المنطقة وقد يخفف من الطموحات لإعادة ضبط عسكري ودبلوماسي في الشرق الأوسط.

الإيرانيون قالوا إن وجود الولايات المتحدة وقوات أجنبية أخرى هو سبب رئيسي “للوضع الفوضوي وانعدام الأمن في منطقتنا”.

الجنرال في مشاة البحرية فرانك ماكنزي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، يقوم بجولة في أحد الموانئ السعودية يوم الاثنين.

=•=•=•=

الصورة: جوردون لوبولد / مجلة وول ستريت جورنال 11

=•=•=•=

وقال الجنرال ماكنزي إن خطة إنشاء القواعد الجديدة منحت الولايات المتحدة مرونة إضافية في المنطقة من خلال تعقيد خيارات الخصم ضد الولايات المتحدة.

وأضاف ماكنزي في مقابلة: “ما يفعله هو إعطائنا خيارات، والخيارات دائمًا أمر جيد بالنسبة للقائد”.

وبموجب الخطة، تتفاوض الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية على خطط للاستثمار في البنية التحتية لكل من الموانئ التجارية والصناعية في ينبع الساحلية بالإضافة إلى قاعدتين جويتين في تبوك والطائف لجعلها أكثر قابلية للاستخدام للجيش الأمريكي.

وهناك مواقع إضافية قيد الدراسة، لكن الجنرال ماكنزي رفض تحديد تلك المواقع.

وقال الجنرال ماكنزي إن السعوديين سيدفعون مقابل تحسينات البنية التحتية لأي من المواقع، والتي ستُعتبر “ذات استخدام مزدوج” وليس للأغراض العسكرية فقط، ولم يرد المسؤولون السعوديون على الفور على طلب للتعليق.

وقال ماكنزي إنه على مدار العام الماضي أو أكثر، أجريت عدة عمليات تجريبية لنقل المعدات من وإلى المنطقة، كما تم نقل قوات وأصول جوية وغيرها عبر الموانئ والقواعد لإثبات كيفية استخدامها لنشر القوات وتجهيزاتها مع احتمال أقل تعرضًا للصواريخ الباليستية الإيرانية.

وقال ماكنزي إن القواعد الجديدة لا تُستخدم في تعزيز الحرب مع إيران، لكن مسؤولين آخرين ذكروا بأن المواقع السعودية تمنح المسؤولين العسكريين بدائل لعشرات القواعد التي تستخدمها الولايات المتحدة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك ميناء الشعيبة في الكويت أو قاعدة العديد في قطر.

وهكذا فإن الاعتماد الأميركي على قاعدة العديد في قطر يتراجع لأنها خطرة وصارت تحسب ضمن المراكز اللوجستية التي يُنظر إليها على أنها عرضة للصواريخ الباليستية الإيرانية.