شيعة جنوب لبنان والفلسطينيين الذين يسبون السعودية والخليج العربي

مقالات


‏شيعة جنوب لبنان والفلسطينيين الذين يسبون السعودية والخليج العربي
•••••
مما أتلقاه من الرسائل وشرح حالة الفلسطينيين في لبنان مع الشيعة تماما كما هي حالة كل المسلمين السنة مع الشيعة.. مهما بلغ الحال فإن الغدر هو النهاية!.
••••
‏السلام عليكم استاذ ابوعلي
‏انا من متابعينك كل فيديو تنزله احضره مرتين من كثر المعلومات اللي فيه ما شاء الله عليك
‏انا من فلسطينيي لبنان مقيم في دولة الامارات الحبيبة وحابب احكي لك قصتنا بلبنان.

اهلي تهجروا إلى جنوب لبنان عام ١٩٤٨.
‏والدي رحمة الله كان يحب التجارة واشتغل بالسبعينيات مدير اعمل رجل مسيحي في جنوب لبنان.
‏ثم اسس مزارع للخضروات خاصة به وكان يصدر لخارج لبنان وانتقل للعيش في ضيعة شيعية بالجنوب. بنا بيت كبير له وتزوج وعشنا فيه لاواخر الثمانينات.

كان والدي يشغل عنده فقط من أهل الضيعة وما عنده تفرقة مع احد (سني او شيعي).
‏كان يساهم معهم باي حدث مثلا، اذا أحد يتزوج او يبني بيت أو اي حد محتاج كان يعطيه فلوس.
‏والدي لم يحمل سلاحا بحياته كلها. في اواخرالثمانينات، صار يجي لولدي تهديدات بانه يجب ان يغادر الضيعة!.

بس ما كنا نعرف من مين.
‏والدي رفض، لحد ما يوم عند منصف الليل حاصروا بيتنا الشيعة وكانوا ملثمين بعدين عرفنا انهم حركة امل!.
‏دخلوا البيت غصب بحجة انهم يفتشوا عن سلاح وعندما لم يجدوا سلاحا خطفوا والدي وذهبوا. اختطفوا والدي مدة عشرة ايام والكل كان يقول انو والدي قد قتل.

كانت والدتي رحمة الله عليها تذهب لتتفقد جثث للفلسطينين تتشوف اذا هو واحد منهم، وبعد عشرة ايام وصلنا خير انو والدي موجود في الضاحية الجنوبية واعطونا المكان اللي نروح ناخذهه منه.
‏عندما رجع والدي كان اثار التعذيب ظاهرة عليه.
‏باختصار والدي اخبرنا بان الذين اختطفوه هم حركة أمل!.

كان معظم هؤلاء من الشغيلة اللي بيشتغلوا عنا بالمزارع!.
‏سبحان الله الخيانة في دمهم.
‏كان يضربون والدي ويسألوع عرفتنا!؟ وكان يقول لهم لا ما عرفتكم!.
‏وفي أحد الأيام طلبوا منه أن يؤذن وهم عم يعذبوه وعندما خلص الأذان زاد تعذيبهم له لان لم يقل اشهد ان علي ولي الله كما الاذان الشيعي.

في أحد الأيام مسؤول حركة أمل في الضاحية عندما راه تعرف عليه، وهذا المسؤل والديمساعده في الدراسة وفلوس لما كان محتاج، فقام هذا المسؤل وهرب والدي من السجن وخبر أهلي .
‏عندما رجع والدي بعد عشر أيام، تم مهاجمتنا داخل المنزل من قبل حركة أمل مرة أخرى وهذه المرة كانوا يريدون قتلنا!.

الحمد لله انهم عندما فجروا السيارة تحت البيت لم يستطيعوا ان يصعدوا إلى المنزل فحاوطوا المنزل من كل جهة وبدأوا القصف بالقنابل والرشاشات ومضاد الطائرات لمدة ٤٥ دقيقة.
‏منزلنا كان ثلاث طوابق ولم يصب احد مننا باذى.
‏بعد ذلك في اليوم الثاني تم تهريبنا الى منطقة سنية.

ثم تم إجبار والدي على التنازل عن المنزل و الارض والشغل مقابل مبلغ بسيط ومن اشترى المنزل منا هو اخو رندة بري زوجة نبيه بري. ة
‏المهم أحداث كثيرة.
‏ابوعلي كل فلسطينيي لبنان يحبون السعودية والامارات، لحم اكتافنا من خير الامارات والسعودية والكويت الخ.

‏أهلنا ربونا بلبنان على أن العلم أهم شي في الحياة وأنه أهم من الأكل والشرب.
‏كان ممنوع نتكلم سياسة أو نسمع اخبار.
‏فقط دراسة والاجازة الصيفية داخل المنزل ممنوع الخروج.
‏وكان هدفنا فقط انهاء الدارسة والسفر الى الخليج.
‏كل فلسطيني يتكلم بالسوء عن السعودية او الامارات غير متعلم وفاشل.

هذا نكران للجميل وانعدام تربية، ونحن على خطى أهلنا بأن العلم أهم شي وهذا ما نربي أولادنا عليه ونعلمهم حب الدول العربية وبالاخص المملكة العربية السعودية والإمارات .
‏لا استطيع ان اكتب أكثر ويوما من الأيام ستجمعنا الصدف فاخبرك بالمزيد.
‏تحياتي لك ولعائلتك وتحيا الامارات والسعودية.