يوسف علاونة
ينشب صراع شديد بين البهايم المعممين الذين ينقسمون في إيران إلى كتلتين رئيسيتين تتقاسمان مراكز النفوذ وعوائد السرقة باسم الدين.
الكتلة الأولى يرأسها الضال المضل على خامنئي (الولي الفقيه) للبهايم، والثانية يرأسها (الرئيس الإصلاحي) لبهايم التخلف حسن روحاني.
ولأن النظام بشقيه الأمني والاقتصادي يتركز بيد خامنئي فإنه يتصرف باعتباره الرأس الذي تهتز أقدامه من تحته، ويرى علامات السقوط الحتمية ولذا تراه يجتهد في تحميل المسؤولية للطرف الآخر بزعامة روحاني والذي يعتقد بضرورة التنازل للولايات المتحدة من باب التكتيك (التقية) باعتباره ذكيا!.
في هذا النطاق أطلق خامنئي عددا من عمائم التخلف ليشنوا هجمات متطابقة ضد روحاني، ما يعكس ولله الحمد تفكك هذا الوباء الذي ساد في غفلة من الزمن عبر عقيدة إجرامية وعدوانية لا يمكن التفاهم معها خارجيا، ولا يمكنها الاستقرار داخليا كونها عقيدة تتناقض كليا مع رسالة السماء ومنطق الأرض.
المشرك بالله حميد روحاني تطاول وهو يشتم (روحاني الرئيس) على خلفاء بني أمية وبني العباس رحمهم الله وقال: “إذا كنتم ترغبون في معرفة صفات خبثاء الخلفاء الأمويين والخلفاء العباسيين، ومدى خطورتهم على الإسلام أو كم تسببوا في إلحاق أضرار بالإسلام، أو إلحاق كوارث ب (الأئمة الأطهار) فانظروا إلى (الرئيس روحاني) تجدون فيه مجتمعة جميع الصفات المشينة والقذرة.. مشكلته الأولى هي الخيانة في الأمانة.. يكذب وليس نزيها مع الناس، ويستند أساس حياته على الأكاذيب في حياته الشخصية والسياسية فحتى شهادة الدكتوراه لديه مزيفة ودراسته في الحوزة الدينية بالطبع مزيفة”!.
حميد روحاني يعتبر عند نظام البهايم مؤرخا وموثقا لغوغاء الخمينية المنحطة سخر من محاولات (الرئيس) تبرئة نفسه في اتخاذ قرار رفع أسعار البنزين وقال: “الشخص الذي سلوكه سلوك الطغاة يأتي و يضحك وسعيد و يريد أن يبرئ نفسه، ويظن يمكن أن يبريء نفسه”.
وأضاف: “إذا لم تكن تعرف ذلك فلم تكن جديرا لذلك.. كيف يمكنك أن تكون رئيس مجلس الأمن ولم تكن مطلعا إذا كان لديك علم بذلك وقصرت في الأمر فَإنك خائن.. روحاني يعتقد أنه يمكن أن يخدع الناس بهذه الحيل والخداع”.
وخلال صلاة الجمعة في طهران التي حضرها عدد لا يذكر من الناس، هاجم ما يسمى (إمام الجمعة) موحدي كرماني روحاني بشدة قائلا: “لقد أهملتَ والآن تقول ليس هذا شيء مهم، فقد وقع حادث أدى إلى مقتل العديد من الأشخاص بسبب تدابيرك الخاطئة، وهناك العديد من الجرحى، ودمرت أجزاء كثيرة من البلاد”.
وأضاف كرماني مخاطبا روحاني: “لماذا أهملت لماذا لم تعمل بدقة؟ يا حكومة التدبير، أين تدبيرك حتى لا تقع مثل هذه الأمور.. قررت أن ترفع سعر البنزين، وهنا، أقول أن البنزين لا بد أن يصل إلى سعره الحقيقي، ولكن مع الحساب حسب أجندة محددة، وليس كما قال السيد: نمت في الليل واستيقظت في الصباح وعلمت أنهم رفعوا سعر البنزين.. يا عجبا يا عجبا!.. لم تكن أنت على علم بذلك؟.. لم تكن على علم بالوضع في البلاد؟.. الآن علمت للتو!؟ إنه أمر غريب.. أمر غريب!”.
هكذا تتصارع البهايم.
الله زدهم بؤسا وضلالا يحرق ويكنس بعضه.. اللهم آمين.