علي خامنئي المتهم الثاني في هجمات 11 سبتمبر

مقالات

‏يوسف علاونة

أكدت حيثيات حكم محكمة نيويورك (الاستئنافي) الذي دان إيران بالوقوف وراء هجمات 11 سبتمبر بأن ما يسمى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي ضالع بالتفجيرات وتم إدراجه كمتهم ثان بعد زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن!.. وثبتت المحكمة في حكمها شهادة مسؤولين في وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA أوضحت أن التعاون بين (القاعدة) وإيران و(حزب الله) – حزب الأحذية – بدأ بتفجير الخبر عام 1996 وسفارتي أميركا في شرق أفريقيا عام 1998 واستهدف المدمرة الأمريكية (يو إس إس كول) قبالة سواحل اليمن عام 2000!.
‏وقدم المدعون (أدلة مقنعة تماما) إلى المحكمة تفيد بأن ما يسمى (جمهورية إيران الإسلامية) قدمت الدعم المادي والموارد لتنظيم القاعدة لأعمال الإرهاب بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء من ضحايا هجمات 11 سبتمبر عام 2001!.
‏وورد في الحكم المستأنف أن (إيران قدمت دعما شاملا إلى (القاعدة) في التخطيط والتمويل وتسهيل سفر الخاطفين والتدريب والخدمات اللوجستية وكذلك تقديم المال والسكن والتدريب ومشورة الخبراء والمساعدة بتوفير أماكن التخفي ووسائل النقل التي وفرتها أذرع تابعة للممثليات الإيرانية!.
‏وورد في الحكم الذي يفرض حجز أموال من أرصدة إيران في بنوك أميركا إن دعم إيران للمهاجمين في 11 سبتمبر 2001 جاء من كل جهة تأتمر بأمر خامنئي ومنهم ضباط من (فيلق القدس) هو الجناح العسكري لما يسمى الحرس الثوري الإيراني، ومن قبل المخابرات وعملائها ووكلاء إيران ومن بينهم (حزب الله)!.
‏وأكد قاضي الاستئناف ما قضت به محكمة الدرجة الأولى بناء على الأدلة الدامغة وفق قانون (الحصانات السيادية) الخاص بتنظيم عمل (أعضاء الممثليات المعتمدة) والذي يصف الظروف التي يجوز فيها مقاضاة دولة أجنبية ذات سيادة (أو أذرعها السياسية أو أجهزتها أو وكالاتها) أمام المحاكم الأمريكية!.
‏وقد اقتنع القاضي بالروابط بين الهجمات والدعم المادي الذي قدمته إيران إلى منظمة القاعدة ومن ذلك تقارير لا يرقى إليها الشك عبر عنها سياسيون ووسائل إعلام وملفات تحقيق دولية أثبتت الصلة بين إيران والقاعدة وفق بيانات محاكم ومسؤولي استخبارات في إسبانيا وألمانيا وبريطانيا وغيرها!.
واستند القاضي في حكمه على بيانات صدرت عن الحكومة الإيرانية نفسها وكذلك قادة تنظيم القاعدة وبحسب شهادات وأدلة قدمها عملاء CIA فإنه في الأشهر التي سبقت 11 سبتمبر 2001 كان عملاء حزب الله عقدوا شراكات في تجارة الماس مع أعضاء تابعين لأسامة بن لادن في مونروفيا وليبيرية وغيرهما!.
‏وزاد في يقين المحكمة بوجود الصلات بين القاعدة وإيران وثائق قضائية دولية عن قيام تنظيم القاعدة باغتيال القائد الأفغاني أحمد شاه مسعود لأنه كان ضد التدخل الإيراني في بلاده حيث تم ذلك خلال ترتيبات مقابلة صحفية معه حيث جرى خداعه ثم قتله ما أدى لإزالة عقبة كبيرة بوجه إيران هناك!.
‏وقدم شهود سريون لوكالة المخابرات CIA أدلة دامغة أعلنها سفير مكافحة الإرهاب السابق في وزارة الخارجية الأمريكية كوفر بلاك عام 2004 على وجود تعاون بين القاعدة وإيران واستندت إلى منشقين من إيران قدموا معلومات عن اتصال منتظم بين الحرس الثوري الإيراني وتنظيم القاعدة.
‏واستندت المحكمة إلى أدلة أميركية دامغة مفادها أن تفجير الخبر الذي استهدف مجمعا سكنيا للجنود الأميركيين استخدمت فيه متفجرات قادمة من قاعدة في سهل البقاع اللبناني بعد جولات مكوكية لعماد مغنية التقى خلالها أسامة بن لادن في إيران وأفغانستان!.
‏وازداد اقتناع القاضي بوجود الصلة بين إيران والقاعدة حديث مسجل لأسامة بن لادن عام 1997 مع أحد الصحفيين الباكستانيين تحدث فيه عن تكوين تحالف على أساس واسع ضد الولايات المتحدة بما في ذلك إيران بغض النظر عن الخلافات الايدولوجية!.