*******
الفريق أول عبدالجبار خليل شنشل 9 ، أكبر جنرال خدم العراق 65 عاما خدمه فعلية، لكن حكومة أوغاد المجوس التي حكمت العراق لصالح كسرى يزدجرد من العرب حرمته جواز السفر العراقي!.
عندما كان وزير الدولة للشؤون العسكرية العراقية وهي وزارة استشارية استحدثتها الحكومة العراقية إكراما له، وعند زيارته لوزارة الدفاع وعندما أوصله الوزير إلى سيارته خاطبه وزير الدفاع قائلا له: سيدي إذا (تسمحلي) خل السائق يجيب لنا السيارة الى معامل الوزارة لنضيف لها بعض الترتيبات ونصلح أجهزة التبريد.
هنا انتفض المرحوم الفريق أول ركن عبدالجبار شنشل وزير الدولة للشؤؤن العسكرية قائلا لوزير الدفاع: اسمع لو ما أعرف أنك ضابط كفؤ ونزيه لطلبت تشكيل مجلس تحقيقي بحقك لأنك تخون أمانة وزارتك وتطلب إصلاح سيارتي وأنا بوزارة أخرى وهذا لا يجوز قانونا!.
وعندما رقد سيادته في إحدى مستشفيات عمان في الأردن خلال فترة مرضه طلب من ابنته الدكتورة أيسر وكانت ترعاه رعياة تامة أن تحضر له بدلته
العسكرية ففعلت ما اراد.. جلبتها ووضعتها أمامه فأخذ يتمعن بها ثم بكى.. فسألته ابنته ما الذي يبكيك؟! أجابها: أبكي على العراق لأنه أمامي الأن!.
الفريق شنشل بعد ان بلغ عمره 88 سنة، تعرض إلى جلطة دماغية وكان في عمان يقيم عند ابنته التي تتكفل برعايته وذلك منذ احتلال العراق عام 2003.
شنشل تم إخراجه من الخدمة العسكرية بعد أكثر من 65 عاما خدمة فعلية من دون أن يتم تخصيص أي تعويض أو راتب تقاعدي، أما عن داره التي كان يسكن بها فقد تمت مصادرتها من قبل أحد أبرز الشيوخ عنوة، وبدون أي وجه حق وبدون دفع أي إيجار باعتباره من ازلام النظام السابق وأما منزله الثاني في مدينة الموصل فقد تم التجاوز عليه من قبل أحد الأشخاص المتنفذين في الحكومة!.
شارك شنشل في كافة الحروب التي خاضها العراق.. في حرب العرب عام 1948 وحرب 1967 وحرب 1973 مع إسرائيل وحرب 1980 مع إيران وحرب 1991 مع دول التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
بالإضافة إلى تأليفه عدة كتب تناولت التدريب والقيادة والسيطرة.
عرف الفريق أول الركن عبد الجبار شنشل بالعصامية والنزاهة وكان كل الجنرالات الروس وشركات الأسلحة الروسية تخشاه جدا وتطلب عدم إرساله مفاوضا لصفقات الأسلحة ولكن الحكومه العراقية تصر على إيفاده ومنحه كل الصلاحيات لشراء الأسلحة وكان يفاوض أياما على تخفيض بضعة دولارات من قطع الأسلحة والأعتدة ويجلب أي هديه تعطى له الى متحف وزارة الدفاع قائلا: هذه الهدايا للصفات الرسمية وليس الشخصية، وامتاز بالانضباط والصراحة طيلة أكثر من ستة عقود أمضاها في الخدمة العسكرية، جنديا مقاتلا في الثكنات والمعسكرات.
لم يسجل عليه أي تهاون في واجباته، أو تخلٍّ عن مسؤولياته، أو أنه نافق في علاقاته، وأجمل ما فيه تلك اللكنة الموصلية في كلامه والتي ظلت ملازمة له مع أنه لم يعش في الموصل سوى أول سنوات عمره وخصوصا سنوات النشأة والصبا، وقضى سبعين عاما في بغداد وبقية المحافظات بحيث بات خبيرا في الجغرافيا
العراقية ولم يذكر اسم عشيرته مقرونا باسمه لأنه ليس طائفيا ويعتبر كل العراقيين عشيرته واخوانه، وهو القائد العسكري البارز في العراق والعرب والعالم ويعتبر أكبر جنرال في التاريخ العسكري المعاصر حتى وفاته رحمه الله.
شخصية لا يفهمها علوج المجوسية الذين حكموا العراق بعد عام 2003!.
قائد عراقي حرمته حكومة أوغاد الفرس المجوس من جواز السفر!
