قصة اللطم في الدين الفارسي الشيعي وضده الفرح والبهجة في الدين اليهودي!

مقالات

*****
‏الپوريم (عيد المساخر) بالانجليزية Purim وبالعبرية الحديثة פורים!.
‏يحتفل اليهود غدا مساءً بهذا العيد ويعتبر أكثر الاعياد اليهودية بهجة وسرورًا حيث يحتفل الاطفال والكبار بلبس الملابس التنكرية وتبادل الحلويات!.
ويُحتفل بعيد المساخر في الرابع عشر من شهر آذار العبري وهو الشهر السادس في التقويم العبري احتفاءً بالمعجزة التي حدثت لليهود في مدينة شوشان في بلاد الفرس.
‏ووفقا لكتاب استير حكم الملك احشويروش (كوروش) الفارسي على امبراطورية من الهند الى اثيوبيا وصمم “هامان” وهو أحد وزرائه على إبادة اليهود عقابا لمردخاي اليهودي الذي لم يقبل ان يرضخ له فأقنع هامان الملك ليوافق على قتل اليهود!.
‏وحين علم مردخاي (مردوخ) بهذه المؤامرة أخبر ابنة عمه استر التي كانت إحدى جواري الملك المفضلات ثم تزوجها في ما بعد فأفهمت الملك بمكر هامان ومؤامرته ضد يهود شوشان فأمر بشنقه وحلفائه!.
ويسمي يهود العراق وهم من بقايا السبي البابلي هذا العيد بإسم عيد المجلة حيث يُقرأ فيه كتاب او نص استر وهو من أسفار العهد القديم (التوراة) وخلال القراءة يضرب الحضور بأي آلة صوتية أو مطرقة أو اي شئ يصدر صوت عاليا لعمل الضوضاء كلما ذكر اسم هامان كرمز لإحتقاره.
وما يستفاد هنا هو استعارة التاريخ لمعرفة كيف تطورت الطقوس الدينية وجرى زجها في الدين الشيعي، فالفرس لما اكتشفوا الذي جرى اعتبروها نكبة كبرى فصار اليوم مناسبة للطم وشق الجيوب، وهو ما يفعله الشيعة في ذكرى قتل الحسين، في مقابل الأفراح اليهودية بالمناسبة التي تمثل نجاةً من مذبحة!.
ويتفنن الكبار والصغار بلبس الاقنعة والملابس التنكرية وتقام في الشوراع في المدن والأحياء والكنس اليهودية مهرجانات يشترك فيها الأطفال والكبار والنساء والرجال، وهذه السنة اعلنت الحكومة الاسرائيلية عن حظر هذا بسبب فايروس كورونا القادم من إيران!.
ويتضمن العيد اليهودي تقاليد جميلة مثل تبادل صواني الحلويات والمعجنات بين الاصدقاء والاقرباء والجيران، ويجتهد الجميع لأكل وليمة عيد عائلية احتفاءً بذكرى انقاذ اليهود من مؤامرة هامان والعمل على إيصال الطعام للفقراء ومن الأكلات المهمة معجن خاص بعيد البوريم يسمى إذن هامان، وهو عبارة عن مثلث من العجين محشو ببذور الخشخاش أو الكاكاو أو المربى أما بالنسبة ليهود العراق فالمتعارف هو عمل الكليجة المملوءة بالتمر أو الجبن أو الجوز والبقلاوة وما شابه من الحلويات والمعجنات العراقية التقليدية.
‏يذكر أن قبر مردخاي والملكة استر موجودان في مدينة همدان الايرانية.