كلمة إلى الشعبين العربيين السعودي والفلسطيني.. وباقي العرب

مقالات

 

 

يوسف علاونة:

نشرت في حسابي في تويتر تسجيلا للشاب الفلسطيني الذي أساء للسعودية ثم اعتذر ونشرت فيديو اعتذاره، وقد انهالت آلاف التعليقات في كافة منصات التواصل، واشتملت على كثير مما يستحق لفت النظر إليه، ومن ذلك:

‏- أنا غير مقتنع بكلامه ولا بكلام أي فلسطيني أو عربي يمس السعودية بأي كلمة.

‏- مكة لا تحتمل المزاح.

‏- الإيرانيون وفوقهم القوى الخمس العظمى المتحكمة (أميركا وأوروبا والصين وروسيا وإسرائيل) لن يقدروا بعون الله على مكة وأرض الحرمين عموما.

– الكعبة لم تسقط بيد الشيعة أو أهل الضلال والانحراف إلا مرة واحدة في غارة بائسة للقرامطة، وما بقى فهي محصنة بإذن الله برب كريم هو الحافظ وبفضله ومنته يحفظ رسالته ويبشر بظهورها على الدين كله ولو كره المشركون، ولو كره الكافرون، ولو كره المنافقون، وأيضا بإذن الله ولو كره الفرس المجوس ومن هم على شاكلتهم.

– ربما لا يعلم كثيرون أن الحرم المكي كانت تقام فيه عدة صلوات جمعة لكل مذهب (سني) على حدة قبل عبدالعزيز آل سعود.

‏- نشرت الاعتذار لأن الولد في (الفيديو المسيء) تحدث بمنطق جهل قال في (فيديو الاعتذار) بأنه كان يمزح مع عمه، وهذا مهم، فالحديث حديث عبط وهبل ومزاح سمج وليس كما أخذ في البداية (وهذا طبيعي) كحديث (اخونجية) يتحالفون مع الشيعة الفرس المجوس ضد الأمة، وهذا منزلق لا أريده، ولا يريده أي أحد لشعبنا.

‏- أشكر السعوديين وهم شعب أمون حتى على الذين أختلف معهم منهم ببعض التفاصيل، وأثني وأحب سعة صدر الذين قبلوا الاعتذار، فهذه شيم العرب التي لا يفهمها الأعاجم ولا غيرهم.

‏- وبنفس الوقت أتفهم من رفض قبول الاعتذار فالهجمة على السعودية لا نظير لها من حلف الأقليات المنحرفة، ولا تحتمل المزاح.

‏- الولد تعهد بنشر الفيديو كاملا في حساباته (وليس عندي) وهو من عشر دقائق، وهذا غير مهم عموما فالاعتذار يفي بالغرض.

‏- لكن من المهم جدا وهذه للفلسطينيين وللسعوديين، ولكل العرب: هناك جيوش إلكترونية ودول وقوى تريد إيقاع الفتنة بين كل عربي وقضية فلسطين وشعبها.

‏- وللأسف وأنا أشعر بالخجل من قول هذا: للأسف أن جانبا من الشعب الفلسطيني الذي تقوده جماعة حماس العميلة لقطر وتركية والمجوس يستفز الشعب الخليجي وخصوصا السعودي بمنطق لئيم وخبيث وتافه، ولا يخدم القضية الفلسطينية بل يصب في مصلحة الفرس واليهود والترك الذين يجتهدون فرادى أو جماعة أو عبر التقاء مصالح وبنوايا خبيثة، من تشتيت أمتنا وإضعافها ضمن أهداف كل منهم بتدميرها أو وراثة دورها (القائد) الطبيعي، أو لتحقيق أسطورة أمن تافه مزعوم.

‏- وهنا لا بد من أن يفهم المواطن السعودي ومثله كل مواطن عربي التالي:

‏- حماس ليست ممثلا ولا ناطقا باسم الشعب الفلسطيني.

‏- ومثل حماس كافة فروع جماعة الإخوان المسلمين المنحرفة التي جعلها فقدان البوصلة مجرد زُمَرٍ ضالة عميلة، تبحث عن مصالحها الشخصية وبأي ثمن بما في ذلك خيانة (بلادها) وخدمة مشاريع الأعاجم ضد الأمة العربية.

‏- أيضا فإن (ولدا) يقف بالشارع يقلي الفلافل أو يبيع البسكويت، ومثله رجل عادي أو أي صاحب صورة أولى في عالم السوشال ميديا، أو حتى شيخ مسجد يقف على المنبر، لا يجوز ولا يصح اعتباره ممثلا لشعب فلسطين، ولا سواه، خصوصا أن من يروج شتائم هؤلاء ضد السعودية، هي القوى المعادية (جبهة الفرس) وأعوانها في قطر وتركية، مع حزمة الأقليات المتحالفة من الخوارج وأهل البدع.

‏- وأيضا فإن صاحب حساب أو مُتَقوّلٌ سعودي يهرف بما لا يعرف، ويشتم الشعب الفلسطيني أو يتهجم على قضية فلسطين لا يمثل قيادة السعودية ولا شعبها، فالسعودية مع شعب فلسطين ومع قضية فلسطين، وقيادتها تقول مرارا وتكرارا للفسطينيين: اذهبوا ونحن من ورائكم نقبل ما تقبلون ونرفض ما ترفضون.

‏- لزم مني هذا التنويه والتوضيح معربا عن التقدير والاعتزاز بآلاف التعليقات وبأصحابها.

‏- أمتنا ستنتصر إن شاء الله.

‏- نحن في مستوى الوعي ووضوح الرؤية بخير ولله الحمد والمنة.

‏- قال تعالى: “فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض” الرعد 17.

‏- لقد قامت أمة العرب لقيادة الإسلام ولا أمل للأعاجم بطمس وإحباط وإعاقة ذلك، الفرس في عداوتهم المبينة، والترك في غيرتهم وأوهامهم الدفينة.

‏- أخيرًا أقول لإخوتي العرب السنة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. والسلام على من اتبع الهدى من سواكم.