لماذا ستهزم السعودية والعرب «إيران الملالي»؟!
25 يناير، 2016 كتاب الرأي العام
يوجد شيء مهم لا يجب أن يغيب عن بالك كسعودي خاصة وكعربي عامة، فكلما زاد فجر هؤلاء وبغضهم للسعودية كان في ذلك نعمة وتعجيلا بالنصر المبين بإذن الله.
لماذا؟.. لأن السعودية هي بلد الكعبة، ولأن كل الجزيرة التي مع السعودية تنال من بركات هذه الكعبة حصتها، والإسلام دين يتبعه 2000 مليون مسلم، فلندع السعودية جانبا، ومثلها إيران، ولنسأل سؤالا بسيطا: كم من المسلمين إسلامهم يشبه إسلام السعودية؟.. وكم من المسلمين يشبه إسلامهم إسلام إيران؟، إن النتيجة تعيدنا إلى الموقف الذي حل فيه غضب الله على أبرهة الأشرم.
قبل شرح هذا ووسط هذه الحملة لشيطنة السعودية عبر تهمة (الوهابية) الإرهابية يجب أن نسأل سؤالا آخر: هل الذي سيحدد الإسلام لنا هي صحف الفيغارو والتايمز والبايسي ونيويورك تايمز أ؟، إجمال هذه (الميديا) العالمية؟.. إن الإسلام هو الإسلام الذي يؤمن به 2000 مليون نسمة يعرفون الله ويعرفون نبيه ويعرفون 12000 صحابي مات منهم شهيدا ما نسبته 60-70%، سالت دماؤهم وهم ينشرون الإسلام في البلدان ويذودون عما جرى فتحه، ويغزون ويبشرون بدين الله، وهذا ما تؤمن به السعودية.
أما إيران فتؤمن فقط بـ 4 من هؤلاء الصحابة الـ 12000 الذين قادوا 120 ألفا حضروا مع نبيهم حجة الوداع.
هنا نأتي إلى الطير الأبابيل.. هيئة أركان الله سبحانه وتعالى للدفاع عن الكعبة، والدفاع عن الكعبة يعني الدفاع عن بلاد الكعبة.. فهل الكعبة في قم؟.
هذا أيضا يقودنا إلى السؤال: يوم الطير الأبابيل من كان الدين الصح؟، ما هو الدين الذي كان الله أنزله على آخر نبي (المسيح عليه السلام)؟، ولو كنت موجودا آنذاك فما الدين الذي يتعين عليك أن تؤمن به؟، أليست المسيحية؟.. هذا يقودنا إلى سؤال آخر: فهل كان أبرهة الأشرم مسيحيا كما يريد الله؟.. الجواب لا طبعا.. لماذا؟.. لأنه كان أشرك المسيح مع الله بعد أن تم تحريف المسيحية وقرر مجمع نيقية بالتصويت اعتماد الإيمان اللاهوتي للسيد المسيح ما جرده من حالته كنبي مرسل، إلى إله متجسد عبر الثالثوث المقدس.. وهذا هو الشرك الذي يغفر الله جميع الذنوب إلا هو!.
إذا انتقلنا إلى أهل أهل الكعبة الذين نصرهم الله بالطير الأبابيل فعلى أي دين كانوا؟.. ما الذي كان يملأ كعبة ربهم؟.. أليست الأصنام؟.. ولماذا؟.. لأنهم كانوا حرّفوا دين إسماعيل وإبراهيم فنقلوه من التوحيد الخالص لله إلى توحيد الله عبر الرموز التي هي الأصنام فصارت اللات والعزى هي وسيلتهم إلى الله.. أليس كذلك؟..
الآن.. ما الذي كان يريده أبرهة الأشرم؟.. كان يريد هدم الكعبة.. لماذا؟.. من أجل كعبته (المسيحية) التي أرادها محجا وقبلة للعرب.. أليس كذلك؟..
وهل هذا أمر يقبله الله؟.. بالطبع لا وهو القائل جل شأنه: “إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا” فليس معقولا أن قول الله كان مؤقتا.. بينما الحج لا يصح إلا للكعبة والله يقول: “ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق”.. فهل انتهى مفعول هذا أيضا؟.. والله سبحانه يقول: “وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود” صدق الله العظيم.. ومثل هذا عشرات أو آلاف الآيات والأحاديث عن الحرم والمدينة وقسم الله عدة مرات.. فهل هذا انتهى؟.. بل السؤال هل أقسم الله بمكة ام بطهران وملحقات ملالي طهران؟
أهي كعبة مكة أم كل كعبات علي خامنئي ومن اتبع ولايته؟.. لذلك يا عزيزي كن على يقين بأن الحملة كلما زادت على السعودية، وكلما أكثروا من سب السعودية، وكلما طعنوا بدين السعودية فالسعودية ونحن معها بألف ألف خير.. مع حقيقة أساسية يجب أن تتعلمها من درس الطير الأبابيل الوارد في سورة الفيل وهو: أن شرك الحجر عند الله أهون من شرك البشر.
يوسف علاونة