معمم يطلب مناظرة يوسف علاونة!

مقالات

معمم يطلب مناظرة يوسف علاونة!

جاءني معمم يطلب المناظرة، واصطدمت من الوهلة الأولى، وأنا أرفض مبدئيا الحوار مع هؤلاء الروافض لأنهم يطعنون بديني ويريدون أن أقرهم على هذا، وأنا لن أقبل!.

وفي هذا لدي قناعة بعدم تكرار الخطيئة التي ارتكبتها أحد القنوات بغية الانتشار لا أكثر ولا أقل على حساب أن يظن هؤلاء أنهم يتبعون دينا يستحق الحوار!.

أرسل لي المعمم رسالة قال فيها: “بسم الله، أدعوك لحوار صريح بالصورة والصوت بيني وبينك وأمام الناس بخصوص مواضيع الشيعة والعقائد والخرافات وغيرها، فهل تقبل؟”، وأجبته: طبعا أقبل، هذه شجاعة منك ان تتحداني، ولي شرط واحد وهو أن تلعن من يتهم أمهات المؤمنين ويقذف الصحابة، وخصوصا أبو بكر وعمر، وإذا لم تقبل هذا فأنت غير مسلم.

‏ فرد وكتب: عجيب أمرك؟.. وكأنك تريد محاورة شخص نصراني، فهل تقول عليك الإقرار بالله الواحد والبراءة من الله وابنه!.

ما تفضلت به ليس صحيحا هذه عقيدتنا قبلت بها أم لم تقبل، والواجب عليك هو الرد علينا من القران والسنة: لماذا نحن نبرأ من عائشة ولماذا نقول لعنة الله عليها؟.. “*فاليكن هذا أصل الحوار، ومن ثم ننتقل لترتيب الاتصال والمحاورة”.

ورددت عليه: “النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم”، فإذا لا تؤمن بهذا فلا جدوى من الحوار معك.. تبرأ من أمنا عائشة رضي الله عنها وأنا أبرأ منك.

فرد وكتب: هل هذا هروب منك؟.. كيف تطلب مني الإقرار على شيء قبل المناظرة والإثبات!.

كان من الأفضل أن تدخل بالحوار وبعد الرد بالأدلة فلك الحق أن تقول لي: عليك أن تترضى عن عائشة.

وأجبته: لانك تكفر بالقران ومن يكفر بالقران فلا دين له: “النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ۖ (وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ)ۗ وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أَوْلِيَائِكُم معروفا ۚ كَانَ ذَٰلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا”.

فرد وكتب: هل ستكون المحاورة هنا؟.. وكأن النقاش أصبح هنا؟.. هذا الكلام الذي جرى بيني وبينك الآن كان من المفترض يكون في المحاورة وليس هنا!.

الآية نصت على حرمة الزواج من أزواج النبي فقط لا اكثر ولا أقل.

رجاءً لا اريد النقاش هنا… إذا كنت جاهز فليكن الحوار بالصوت والصورة وذكر الأدلة.فأجبته: الآية جلية واضحة لا تحتمل التأويل “النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم”، ما علاقة الزواج من أمهات المؤمنين بالموضوع.. انا تابعت كل حواراتكم على قناة المستقلة ولم يكن لكم فيها أي حجة باستثناء الهروب من كل نقطة بحث لسبب بسيط وهو أن دينكم لا يقوم على دليل، وإنما على المكابرة والكذب ولي عنق العبارة.. (أزواجه أمهاتهم)، فإذا كنت مؤمنا فزوجة النبي أمك، وأنت تتبرأ منها!.. هنا أنت منحرف بوضوح شديد وحرام علي أن أفسح لك أي مجال للطعن بقرآني ورموز ديني الذي أنت خارج منه دون أي التباس ومن النقطة الأولى!.

فرد علي وكتب: كلامك غير صحيح، فإذا كنت أنا كافرا بدينك فعليك محاورتي لتبيان دينك الصحيح وليس الهروب مني!.

اضرب لك مثالا: حينما يلعب فريقان كرة القدم هل يصح أن يقول الفريق الأول للثاني لن العب معك حتى تعطيني خمسة أهداف!.

هكذا أنت تفعل الآن

‏تريد أهداف مجانية قبل

بدء المباراة!.

كُن رجلا وتشجع ودافع عن أمك عائشة التي فضحتكم بإرضاعها للكبار وطعنها بالقران وغيرها من الأشياء الكثيرة.

فأجبته وكتبت:

‏هي أمنا ليس بقرارنا بل هذا فرض وقضاء من الله وبنص كتابه الذي أصدر علماؤكم الكتب باعتباره محرفا وهذا كفر بواح.. أما كونها أفتت بإرضاع الكبير فهذا حق فعلته مع صحابة كان يجب أن تراهم ويرونها ويراجعونها فأفتت بجواز الحلب من الثدي ويشرب المقصود فيكون أخ رضاعة، بل إن عائشة وهذا دليل غبائكم لم تلد الولد حتى تكون مرضع، فدينكم يقوم على القذف والشتم والطعن، بل ويتخيل أن نساء أهل البيت كن يتمتعن مع الأغراب لأن المتعة حلال.. فطالما لا تعترف بأنها أمك فلن أسمح لك بنقاشي لأن هذا فعل فاحشة مخزية وضلال مطلق، ولن أتيحه لك.. انتهت المناظرة.

لماذا نشرت هذا؟.

‏لأن الرجل سيكذب ويقول بأني تهربت!.

‏لماذا؟.. لأن هؤلاء يكذبون بقدر ما يتنفسون.

وهكذا ومن البداية: لا حوار مع أي رافضي ما لم يترض على الصحابة وخصوصا أبو بكر وعمر وعثمان وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم رضوان الله عليهن وخصوصا عائشة وحفصة.

‏===

‏*فليكن وليس فاليكن.. لأن الروافض عموما بسبب هجرهم للقرآن لا يعرفون أصول الكتابة أو هم يخطؤون فيها، وللعلم فقط فإن اللغة التي أنقلها مما كتبه المعمم مصححة لغويا وإملائيا وكذلك الصياغة الختامية لهذا المقال، وهذا من باب الأمانة.

‏@yousef_alalawna