ملخص وضع المنطقة بين بايدن وترامب

مقالات

ملخص وضع المنطقة بين بايدن وترامب
يوسف علاونة
•••••
يمكن تلخيص وضع المنطقة كما يأتي:
‏1- الحثالة المستبشرة بفوز بايدن أعلى ما بخيولهم أن يصعدوا هاشتاق ترند!.
‏2- من عمل ترامب علاقات جيدة معهم لا يمكن لأي رئيس أميركي أن يستغني عنهم.
‏3- الحثالة المتوقع لبايدن أن يجدد معهم سياسات سابقة، عليه أن يقنعهم أولا بتنظيف عواصمهم من الزبالة.
‏4- نحن أمام جانبين في المنطقة:
‏الأول: المتاجرون بالوهم والخيالات المريضة مثل هيمنة تركية وإيران وعودة حكم الإخوان على الأقل إلى مصر وتجدد (الربيع العربي) البائس.
‏الثاني: تحالف عربي صلب تبلور ومضى بسياسات نجح عبرها بإقناع شعوبه أولا والقوى الدولية ثانيا بأنه لا أحد موثوق غيره.
‏5- وكلا الجانبين وضعهما ظاهر: تركية تعاني من انهيار اقتصادي بعد انكشاف أسطورتها التي روجها الإخوان، وزعيمها محض ديكتاتور أهوج، ومشاكله ليس لها عد، ومع كل أحد، وعملتها تتأرجح في مهب الريح، وإيران محاصرة ونظامها هش بلا مستقبل لا حل معه إلا الإزالة إذا كان الغرض إنهاء معاناة شعبه.
‏6- تركية وإيران كلاهما نجحتا بجعل العرب على بينة من أهدافها الخبيثة والكريهة، والزمن الذي كان فيه التشيع الفارسي والطورانية التركية يتاجر فيه بقضية فلسطين انقضى وانتهى أمام كل أحد، فالفرس يمتطون التشيع كحمار أسفار خرافي، والترك يمتطون الإخوان كحمار وهم قومية مريضة غير مؤهلة.
‏7- بالمقابل لدينا في بلاد التحالف العربي (السعودية، الإمارات، مصر، البحرين ومن يلتحق) قادة نجحوا بوضع بلادهم عزى خارطة الجدوى والتقدم.. الإمارات تفتتح مفاعلات نووية وترتاد المربخ وتعقد صفقة تمتلك بموجبها أحدث طائرة حربية على مستوى العالم، أما السعودية فيمكن تلخيص وضعها بالتالي:
تقدم السعودية عرض استثمارات هائلة في العراق تشمل كل القطاعات، فتكفهر وجوه تيار المجوس، ويؤكد نوري مالكي المزدكي (الذي أطعمته السعودية وسقته مع والده في مخيم رفحاء)، أن العراق في غير حاجة لأن الصين ستنقذه بطريق الحرير فيتبين أن الصين اختارت جازان السعودية لتكون قلب طريق الحرير!.
‏هذه صورة الوضع في المنطقة.. هذا إن كان حضرتك من غير أهل اللطم أو الأحلام التركية البائسة، ولم تكن خارجيا مغضوبا عليك من الله.. ولم تكن من صف القطيع الذي تعود أن يغذي رؤوسه الفارغة بناء على الدجل.. والمزايدات.