أرقب عن كثب في النشرات والمواقع أخبار ذلك الجندي الخفي من جنود الله الذي لا تراه عين، و لا تمسه يد، ولا يشمه أنف، و لا تسمعه أذن، ومع ذلك أثار الرعب في الأرض، ودوخ أعظم الامبراطوريات شرقا و غربا.
افعلي يا صين ماشئتِ!.
اخترعي قطاراً يسير كالطلقة، واملأي الأرض بالموبايلات وبالسيارات وبكل المخترعات، لكنك ستظلي مكتوفة الأيدي عن مكافحة ذلك الجندي الخفي #كورونا حتى لو قمتِ ببناء مستشفى في 10 أيام!.
يخرج الرئيس الأميركي ليقول إن الوضع تحت السيطرة، و قد رصدنا 2 مليار و نصف المليار لمواجهة هذه الجرثومة، واليوم تذيع وكالات الأنباء إصابة 22 شخصًا بالفيروس في ولاية كاليفورنيا!.
جندي يسير في الأرض في خفاء لا توقفه حدود، و لا تستطيع أن تقضي عليه الجيوش و الجنود!.
من الصين إلى إيران، إلى إيطاليا، إلى فرنسا.. إلى أيرلندا إلى البرازيل، إلى الولايات المتحدة صاحبة أقوى ترسانة عسكرية على ظهر الأرض!.
طاف صاحبنا قارات الأرض وعبر المحيطات، والعالم يتفرج وينتظر: من عليه الدور!.
عندما شاهدت النشرة منذ قليل تذكرت الآية رقم 17 في سورة المائدة: “لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم قل فمن يملك من الله شيئا إن أراد أن يهلك المسيح ابن مريم وأمه ومن في الأرض جميعا”، ومثل هؤلاء اللاطمون المتمسحون بالقبور من عشاق (العتبات) و(باب الحوائج) الذي يجني المعممون منه ومن بقية القبور المليارات!.
وضع خطا تحت عبارة “ومن في الأرض جميعا”، فلو أراد الله أن يهلكهم لأهلكهم، ولولا أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبرنا بأمور ستقع قبل نهاية الدنيا لظننت أن هلاك الأرض بهذا الفيروس.
ما الحل وما العلاج!؟.
ستجده في سورة الأنفال في قوله تعالى: ”وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون” 33.
الاستغفار صمام أمان لهذه الأمة من أن يقع عليها العذاب، فاللهم إني أستغفرك مما أحصيته ونسيته.
اللهم إني أستغفرك مما علمته وجهلته، وأستغفرك مما حسبته هينا و هو عندك عظيم.
****
منقول بتصرف
@yousef_alalawna
نكبة كورونا.. هل هو هلاك من في الأرض!
