هذا غضب من الله فتوبوا

مقالات

هذا غضب من الله فتوبوا

*****

هذا غضب من الله على عباده، حيث الدول تغلق المساجد فلا جمعة ولا صلوات، والبيت الحرام يغلق فلا معتمرين ولا طائفين والدول تجعل الاذان والاقامة معا!.. باستثناء العتبات المقدسة عند الشيعة فهي تشفي المرضى الحزانى واللاطمين من أهل الحوزووون والحيزيييين!.

إن ما يحدث لنا نحن المسلمين هو بلاء حقيقي يجب أن نتعلم منه خشية الله.

نعم كورونا بلاء، لكن البلاء الحقيقي هو طرد الله عز وجل للناس من بيوته، فتكون المساجد في الارض ومن قبلها البيت الحرام – أول بيت وضع للناس – بلا مصلين، لأن المسلمين “أعرضوا عنه فأعرض عنهم”.

‏ولذلك فليبك الباكون على سكينة المسجد وجلسة الضحى والدعاء الذي لا يرد بين الأذان والإقامة!.

وليبكي الباكون على أجر صلاة الجماعة وعلي الخطى الى المساجد التي تحط الخطايا وترفع الدرجات.

وليبكي الباكون على أجر من بكر الى الجمعة واستمع وأنصت كانت له بكل خطوة أجر سنة صيام نهارها وقيام ليلها.

إنها رسالة من رب غضب على خلقه مفادها: “.. ومن كفر فإن الله غني عن العالمين”.

وكيف لا يغضب الله جل وعلا وقد حاربه أهل هذا الزمان بصنوف من المعاصي لم تكن موجودة من قبل وأصبحت اليوم فنونا واشكالا يضيق المقام والمقال لسردها ويعلمها الصغير قبل الكبير!.

‏ولكنه برحمته ما تركنا هكذا هملا نلاقي عاقبة الذنوب وانما أرشدنا برحمته لطريق رفع البلاء فقال تعالى: ‏”فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون” الأنعام 43.

وها هو البلاء جاء فأين التضرع.. أين التذلل والإستكانة لله عز وجل.

إن الله جل شأنه إذا أنزل بأسه بقوم ووفقهم للتوبة والرجوع كان البلاء تطهيرا وتمحيصا، وإذا نزل بهم البلاء ولم يوفقهم للتوبة والرجوع بل تمادوا في غيهم وعصيانهم كان الهلاك والعياذ بالله.

إن الأمة تحتاج إلى توبة عامة ويحتاج كل واحد الى توبة خاصة فنرجع جميعا إلى الله.

‏وعلينا تدبر الآيات من 40 إلى 45 من سورة الانعام: “قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين”.. أما الروافض فيفهمون الآية على طريقتهم ويقولون: يا عليييييي!.. بينما الله يقول: ‏”بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون* ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون* فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون* فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا

أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون* فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العالمين”.

ربنا لا تقطعنا عن بيوتك ولا تحرمنا بذنوبنا نعيم صلاة الجماعة، وردنا اليك ردا جميلا واقبل توبتنا، واحفظنا وجميع المسلمين من عضال الداء وسيء الأسقام بعفوك يا كريم.

‏والحمد لله على كل حال وكل قضاء.

‏تويتر

@yousef_alalawna