13 مارس 2016
كتاب الرأي العام
يوسف علاونة
يحتج الإيرانيون أتباع الولي الفقيه والمذنب المتشظي الملتحق بهم من الأتباع بحديث نبوي أشار فيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلمان الفارسي بما يعني أن الله استبدل الفرس بالعرب فصاروا هم (خير أمة أخرجت للناس) يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وان الدور انتزع من العرب لانقلابهم على علي بن أبي طالب!.
ولعمري إن هذا رأس الضلال وأسّه، وغايته ومنبعه وأنه يحدث لا من أجل الرسالة، وإنما من أجل هدم الرسالة، والانتقام من أهلها الذين دمروا امبراطورية الفرس، فصار هذا (الانتقام) المحرك والديدن لكل الأباطيل المحرّفة والمبتدعة والمدسوسة، عبر دين مبتدع ينزع العصمة من صاحبها ويلحقها بجيش ممن سواه، ما يعني في الجوهر أنه ليس (الرسول) الخاتم الذي أدى الأمانة، وإنما أن هناك (أولياء) أعلى منه يشرّعون ويقررون، بل ويخلقهم الله قبل خلقه للكون كله!
ومن هذا ما نجده في الشكل عند استنكار وتبتير الصلاة والسلام عليه لوحده، وتجويز ذلك لـ 17 شخصا غيره هم: فاطمة وعلي و (الأئمة) الـ 11 وفوقهم كل من عبدالمطلب جد النبي ووالد علي أبو طالب وأم علي (فاطمة بنت أسد) ومرات ابنة كسرى زوجة الحسين وعند المغالين كسرى نفسه الذي سيشفع له علي، ويخرجه من جهنم ويحضره إلى الجنة كي تقر به عين ابنته أميرة الأميرات التي كان منها ومن زوجها الحسين تسعة أئمة آخرهم الذي سيقيم الدين الحق بعد قرون ممتدة من الضلال، بينما الله يصلي ويسلم على النبي لوحده: “إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” الأحزاب 56، فتكون هذه الصلاة الربانية القرآنية في الدين الفارسي غير جائزة باعتبارها صلاة مبتورة لأن الله يصلي فيها وملائكته على النبي وحده ومن دون آل بيته!
أما في الجوهر فماذا بقي لنبي جُرّدت منه عصمته فصار رجلا لا يعرف كيف يختار زوجاته، ويخدعه أصحابه الذين امتدحهم القرآن فإذا بهم الخونة!؟.. وما الذي بقي له وكل (إمام) بعده يشرع ما يشاء ويوحى إليه ويعلم ما كان وما سيكون، بينما يمتلئ القرآن بطلب الغفران له لأنه أخطأ كقوله تعالى: “عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُواْ وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ” التوبة 43، وقوله تعالى: “عَبَسَ وَتَوَلَّى* أَن جَاءَهُ الأَعْمَى* وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى* أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى* أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى* فَأَنتَ لَهُ تَصَدَّى* وَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ يَزَّكَّى* وَأَمَّا مَن جَاءَكَ يَسْعَى* وَهُوَ يَخْشَى* فَأَنتَ عَنْهُ تَلَهَّى” عبس 1-10، إلى غير ذلك من عشرات الآيات التي يسأل فيها النبي ربه لأنه لا يعلم فيزيد الله لعلمه السؤال وما شأنك كي تعلم!.. كسؤال الناس له عن الساعة، وكثير من الآيات التي تعرف بآيات (يسألونك قل) فيقول الله لنبيه كما يقول بالضبط (قل) فيقول بينما (الإمام) يعلم كل شيء وفي غير حاجة للسؤال!
فإن كانت قدرات الإمام أعلى من قدرات النبي فهذا يعني أنه الأحق بالرسالة وإن كان الإمام يعلم من الله فهذا يعني أن محمدا ليس النبي الخاتم، وإن كان (الإمام) يعلم من الله كما علم موسى (في سورة الكهف) من عبد أرسله الله إليه وعلّمه من (لدنا علما) فهذا أيضا انتقاص للنبي وفوق ذلك أن الوحي من السماء لم ينقطع وأن النبي لم يبلغ الرسالة، وفي كل حال دين جديد يتاح فيه نسخ كل شيء والبناء على مستجدات إعجازية لم ينلها النبي ولا سواه من الأنبياء والرسل ومن ذلك هذا المذهب الذي يذهبون إليه بنسخ آية قرآنية كاملة وإبطال معناها ومدلولها عن “خير أمة أخرجت للناس”، بقوله تعالى عن النبي وصحابته تحديدا: “كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ” آل عمران 110، وكل ذلك استنادا إلى (تأويل) لحديث نبوي شريف صحيح ويرد في معظم الصحاح وينبني عليه فهم عجيب يقلب الحقائق، ويزوّر المعطيات لرفع أمة بلا دور وخفس أمة لها الدور، من أجل غرض سياسي مشبوه فج لا علاقة له بالعقيدة.
هنا يلزم تقديم موجز عن سلمان الفارسي كمستعرب هارب من فارس بل حتى من أبيه الذي سجنه لأنه أراده على دينه المجوسي رغم أنفه ورغم محبته له!
فهو (سلمان) غادر بلاده فرارا بعد أن كان حبيس المنزل، والتحق بقافلة إلى الشام وهناك تعرف على الدين المسيحي ثم تنقل من كنيسة إلى أخرى، وفي المرة الأولى كان (القس) في الكنيسة أو راعيها نصابا محترفا يسرق أموال الناس فأبلغهم سلمان عنه عند موته فصدقوه وصلبوا راعي الكنيسة، ثم جاء قسيس آخر كان على تقوى الله طيبا كريما حتى مات فدل سلمان وهو في النزع الأخير على آخر مثله وهكذا تنقل سلمان بين أربع أو خمس كنائس حتى أخبره الراعي الأخير أن غرضه موجود في الحجاز في بلاد العرب حيث سيبعث الله رسوله الخاتم فاستأجر راحلة مع أفراد من قبيلة كلب فغدروا به وباعوه ليهودي في يثرب فاستعبده وجعله خادم زراعة في بستانه فصبر حاملا اليقين بأدلة ثلاثة على النبي هي أنه لا يقبل الصدقة ويقبل الهدية وأن في أعلى ظهره خاتم النبوة، فلما علم بمقدم النبي (مهاجرا) إلى المدينة ذهب إليه وتحقق من الأدلة الثلاثة فثبتت ثم تعاون المسلمون ففكوا عبوديته فصار من أهل بيت النبي (سلمان منا أهل البيت) ولازم المصطفى صحابيا جليلا لا يعرف من فارس غير دين معوج وأب ظالم وقوم لا يريدونه!
نأتي الآن على الدليل الذي تستشفع به إيران ومن لفّ لفّها على أن الفرس الأمة التي يختارها الله لرسالته وهو حديث صحيح يؤمن به المسلون حقا!
وإيران لا تؤمن بأبي هريرة والبخاري ومسلم والترمذي والحاكم وأبي داود والنسائي وترفض مجمل الأحاديث الواردة عنهم وتشتمهم وتسخر منهم وتكذبهم، ولكنها تؤمن بحديث واحد، وهو صحيح دون شك ووارد في البخاري ومسلم ولكن مخابرات الملالي تروجه بكثافة هذه الأيام إلى حد أن الواحد يعجب كيف أن المخابرات تهتم بحديث!
والحديث موجود في مسند أحمد وصحيح مسلم وصحيح البخاري وسأورده عن الأخير (الجزء 15 ص 176)، حدثني عبدالعزيز بن عبدالله قال حدثني سليمان عن بلال عن ثور عن أبي الغيث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأُنزلت عليه سورة الجمعة وقرأ الآية: “وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم” قال قلت من هم يا رسول الله فلم يراجعه حتى سأل ثلاثا وفينا سلمان الفارسي وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على سلمان ثم قال: (لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء) انتهى نص الحديث.
وأبدأ التعليق لا على الحديث، فهو صحيح ونقر به نصا وروحا، ولكن:
أولا: كيف تستشهد بشيء لا تؤمن به وتطعن فيه!؟
ثانيا: هل ينطبق الحديث على أبي حنيفة ومسلم والبخاري وسيبويه ووو غيرهم الكثير؟ علما أن هؤلاء لم يكونوا على الدين الإيراني الحالي، وهل ينطبق الحديث على الشعب الفارسي الذي لم يكن على الدين الحالي الرسمي لإيران؟ لأن الاعتقاد الحالي تم فرضه بالقوة وحرق البيوت لا بالقناعة!..
ثالثا: من قال بأن الحديث يقصد رجالا من فارس!؟.. فهل كان سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه ممثلا أو قنصلا فخريا عند حضرة النبي لأهل فارس!؟.. وكيف يستقيم أن يقصد النبي (قومية) بحديثه وهو من يعلمنا بأنه لا فضل لعربي على أعجمي إلا بالتقوى، ولم يحدث أن امتدح أصل أحد غير العرب!؟
لقد أشار النبي صلى الله عليه وسلم كما هو وارد في الحديث إلى سلمان كصحابي يعرفه ويعرف سعيه إليه ليصدقه بناء على رحلة اجتهاد وهدى شاقة، فسلمان جال في العراق والشام وغادر قومه واستعرب وكان عربيا صميميا أتقن اللغة العربية ونسي الفارسية ولم يكن له أي صلة أو علاقة بفارس.
ولكن حسب فهم نوري المالكي (أبو هوامش) يمكن أن يكون سلمان بعث بـ (مسج) لروحاني بعد قتل أبو لؤلؤة لعمر فأرسل له (هيلوكبتر) أنقذت أبو لؤلؤة!
إذا تمت (بعيدا عن السخرية) الإجابة عن الأسئلة السابقة ففعلا يكون المرشد علي خامنئي على طريق سلمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه، وساعتها سنؤمن أن بشار الأسد ومحمد القيرعي وعبدالملك الحوثي وحسن نصرالله، ومن ورائهم والتسعين ميليشيا في العراق وسورية وبقية العالم كسلمان الفارسي رضي الله عنه.
لكن تعال قبل هذا نتفاهم إن كان صح شيء من فضل العرب، مع ما هو ثابت من أن ميزان التفاضل بين الناس هو التقوى والعمل الصالح، إذا يقول سبحانه وتعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ” الحجرات 13.
لكن المتفق عليه أيضا أن لعروبة النبي أثرها وأن القرآن الذي هو الرسالة الخالدة هدى ونور للعالمين عربي ما يميز العرب على كل الأعراق والأنساب على أن فتفضيل العروبة يظل تفضيل جنس لا تفضيل أفراد فالأعجمي المتقي والمهتدي والصالح خير من العربي المقصر في حق الله تعالى.
على أن للعرب سابقة وفضلا: فهم الأمة الوحيدة التي لم يسدها الطغيان ولم تظلم سواها، وهم الذين لم يعظموا العري والتماثيل العارية،
وظلوا يمجدون الخير ولو أنهم على ضلال، واعتبر الشرف دينا لهم أكثر من سواهم وانفردوا بعلم الأنساب من بين الأمم ما جعل فردهم ينفر من أي شائبة وصمد دين الله بينهم 2000 عام دونما تحريف فلم يطرأ الشرك بالأصنام إلا في الـ 400 سنة الأخيرة قبل النبي محمد بحسب تقديرات علماء التاريخ مع أنهم لم ينالوا ما ناله غيرهم خارج الجزيرة من معجزات حسية مادية بل إنهم تكبروا عليها مثل موائد السماء وشق البحور بالعصا وإحياء الموتى!..
ولهذا كانت أحد مهمات رسالة الختام عبر رسولها الخاتم (الخاتم إغلاق الشيء كي لا ينفتح) تربية رجال منهم على أن لا يكون أي بشر مثلهم،
وهذا الذي حدث (كما) و (نوعا) ومن بين عدد قليل من الناس فالعرب في المدينتين (المكرمة) و (المنورة) ما كانوا أمة مليونية وإنما أرض قفر وجدب ومع ذلك كان منهم أسماء تحفظها البشرية كلها مما لم يحدث لأمة من الأمم غير العرب ولا لرسالة سابقة لرسالة محمد فالصحابة الذين شهدوا الفتح كانوا عشرة آلاف تقريبا كل منهم بأمة مما هو محفوظ في أنساب العرب وسير الصحابة ومن شهدوا النبي كانوا نحو 100 ألف من المشاهير مات 80% منهم كشهداء في الفتوح ونشر الدين الجديد، ومات 60% من قادتهم الأشهر في سوح القتال وفي المسارات العظيمة التي خاضوها وليس لهم غرض إلا كلمة الحق.
ولشيخ الإسلام العالم الفقيه ابن تيمية رحمه الله قول ليس مثله قول في إجمال الرأي حول هذا إذ يقول: “تفضيل الجملة على الجملة لا يستلزم أن يكون كل فرد أفضل من كل فرد فإن في غير العرب خلقا كثيرا خيرا من أكثر العرب وفي غير قريش من المهاجرين والأنصار من هو خير من أكثر قريش وفي غير بني هاشم من قريش وغير قريش من هو خير من أكثر بني هاشم” (مجموع الفتاوى 19/29-30)، وهناك مراجع كثيرة في هذا ككتاب ابن قتيبة: (فضل العرب والتنبيه على علومها) وكتاب الإمام العراقي (محجة القرب في فضل العرب) ورسالة العلامة مرعي الكرمي: (مسبوك الذهب في فضل العرب وشرف العلم على شرف النسب) وكتاب الشيخ بكر أبو زيد (خصائص جزيرة العرب)، لنقتطف قول ابن تيمية: “الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم: عبرانيهم وسريانيهم ورومهم وفرسهم وغيرهم، وأن قريشا أفضل العرب وأن بني هاشم أفضل قريش وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفسا وأفضلهم نسبا.
والمسلم موجوب عليه حب العرب لقول النبي: (حب العرب إيمان وبغضهم نفاق) – مستدرك الحاكم (4/97) – وهذا ما لا نراه في الفرس وأشياعهم.. للأسف!
وقد روي عن إسماعيل بن أبي خالد عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث عن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله إن قريشا جلسوا فتذاكروا أحسابهم بينهم فجعلوا مثلك كمثل نخلة في كبوة من الأرض فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم ثم خير القبائل فجعلني في خير قبيلة ثم خير البيوت فجعلني في خير بيوتهم فأنا خيرهم نفسا وخيرهم بيتا (الترمذي 3607) وقال حديث حسن، والحديث في مسند أحمد (17063) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع، ورُوي أيضا من حديث الثوري عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله ابن الحارث عن المطلب بن أبي وداعة قال جاء العباس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكأنه سمع شيئا فقام النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال :من أنا فقالوا أنت رسول الله صلى الله عليك وسلم قال أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ثم قال إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خير فرقة ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا وخيرهم نفسا، (الترمذي 3532) وقال حديث حسن، وفي مسند أحمد برقم (1791) وحسنه كثير من المحققين.
ومثله ما رواه أحمد ومسلم والترمذي من حديث الإمام الأوزاعي عن شداد بن عمار عن واثلة بن الأسقع قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشا من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم”.
أما أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وهو من المقربين ولا يأتي على فعل يناقض روح الرسالة ففي ديوان العطاء كتب الناس على قدر أنسابهم فبدأ بأقربهم نسبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهم بني هاشم بأفرعهم فلما انقضت العرب ذكر العجم وهو ما صار عرفا بعهدي الأمويين والعباسيين.
وقد استقر هذا التقدير للعرب لأنهم بغرائزهم أطوع للخير وألين للشهامة والجود وأقرب للسخاء والحلم رضي الله عن العرب وجميع المسلمين.
يوسف علاونة