هل يضحي الحريري (الصغير) بالمتظاهرين اللبنانيين!؟

مقالات

‏بقلم: د. خالد آل هميل السبيعي
‏يبدو جليا أن السيد سعد الحريري مستعد للتضحية بالمتظاهرين الأحرار في سبيل ان يكون رئيسًا لحكومة صورية بينما قرارها بيد حسن نصرالله والجنرال عون!.
وواضح للمتابع الضغط الذي تقوم به أجهزة الأمن ضد أحرار لبنان بقنابل مسيلة للدموع وقنابل مطاطية ورصاص حي وبالهراوات بينما تشيح بوجهها عن زعران حزب الله وكأنها لاتراهم!.
‏هدف أجهزة الأمن هو وأد الإنتفاضة، وتاليا فإن من المعيب أن يقبل الحريري برئاسة ثمنها اضطهاد شباب لبنان الثائر.
وما الثمن!؟
‏إنه نتيجة فارغة يدركها الجميع وهي أن الحريري لن يتمكن من تشكيل حكومة ترضي المتظاهرين وتحقق طموحهم ومطالبهم العادلة، وبالتالي فهو سيحصد الفشل ولا سواه!.
‏وهذا يضطرنا للقول: رحم الله شهيد لبنان رفيق الحريري (النار لا تورث غير الرماد)!.
إن أخطر ما يدمر الحريري في لبنان هو أن تتحكم به قناعته بأنه الوحيد المتفرد بتمثيل الطائفة السنية، بينما الطائفة تموج بالرجال القادرين على الوقوف في وجه حزب الله و وجه ميشال عون، ومن هؤلاء اللواء أشرف ريفي وزير العدل الأسبق وزميله الأحدب وغيرهما.
هؤلاء وأمثالهم في مقدورهم انتزاع حقوق أهل السنة الدستورية والتي أضعفها وفرط فيها الحريري بموافقته على قانون الانتخابات في سبيل أن يكون رئيس وزراء معظمهم تابعين لنصرالله وعون وعندهم الثلث المعطل.. أغبى ثلث في تاريخ أهل الأرض فهو لم ينشأ إلا لتعطيل كل ما يتعارض مع مصالح إيران.
إن تمسك عون (ونصر إيران) بالحريري ليست قناعة بقدراته فهم خبروه واستخدموه كعجينة طيعة بيديهما ومارسوا توظيف اسمه عند الدول الغربية والعربية لخدمة مصالحهما، أما الشخصيات الأخرى فستكون عقبة كأداء وسياجا قويا يمنع حزب الله من السيطرة على مفاصل الدولة اللبنانية كما هو واقع الآن.