وضع الفلسطينيين في ظل حكم الشيعة للبنان.. مخيم عين الحلوة عينة

مقالات

وضع الفلسطينيين في ظل حكم الشيعة للبنان.. مخيم عين الحلوة عينة

يوسف علاونة

‏•••

‏رفضت سلطان لبنان المختصة زيارة قرد حماس إسماعيل هنية، لكنه لم يكترث ونسق مع حزب قندرتي اللاطمة وبضغط من نبيه بري رئيس البرلمان الذي لا يمثل الشعب فدخل لبنان رغم رفض الجهة المختصة، فالبلد خاضع لسيادة طهران!.

ومع أن هنية هذا مهرب أنفاق ولا يمثل شعب فلسطين ويسطو بحركته على قطاع غزة بالقوة بموافقة إسرائيل التي تسمح له بالذهاب والإياب، فإن حزب الدعارة اللبناني الطائفي يسمح لنفسه وبأوامر من إيران لتدمير القضية الفلسطينية وطمس حقوق شعبها.

وهنية المرتزق الذي وصف قاسم أبوفخوذ قائد الشذوذية المجوسية في العراق وسورية ولبنان وبطل الميليشيات الفارسية التي تنتهك الأعراض في مدن السنة بأنه (شهيد القدس)، ذهب إلى لبنان لأغراض خبيثة تتصل بالقضاء على ما تبقى من وطنية فلسطينية في المخيمات التي بجري الآن ملؤها بالسلاح من أجل مذبحة جديدة ستنفذ ضد الفلسطينيين.

وشهدت الفترة الأخيرة الكشف عن عمليات تهريب للسلاح إلى مخيم عين الحلوة، وهناك فيديو منتشر في منصات التواصل حول هذا الأمر، وكمية السلاح ضخمة وهو سلاح يتم ادخاله عن طريق حاجز الجيش اللبناني بأمر من الدولة وحزب اللاطمين أبناء دعارة المتعة ولصالح جماعات تدعمها قطر وتركية وإيران.

هذه الأطراف المتحالفة لتدمير قضية الشعب الفلسطيني تريد أن يبقى السلاح منتشرا داخل المخيم (عين الحلوة) الذي قام أهله بمظاهرات طلبوا فيها من الجيش اللبناني الدخول إلى مخيمهم وجمع السلاح ولكن دون جدوى وتم قمعهم، حيث صار حلم كل شخص داخل المخيم استئجار شقة في صيدا والنجاة بنفسه، وهذا هو الثمن الذي تدفعه إيران لإسرائيل وتنفذه بالتنسيق مع دويلة قطر للقضاء على المخيمات الفلسطينية في لبنان وتخليص إسرائيل من حق العودة الذي أقرت به محادثات إيهود باراك مع ياسر عرفات في كامب ديفيد، واعتمد فيها إعادة فلسطينيي لبنان إلى فلسطين خلال خمس سنوات مع تعويضهم.

وفي مقابل تدمير وتفتيت الوجود الفلسطيني في لبنان تسمح إسرائيل لإيران عبر حزب الدعارة بالسيطرة على لبنان وتطفيش مسيحييه واضطهاد سنته وتخريبه كدولة وجعله محطة تجارب للحروب المصغرة وتصفية الحسابات ثم تفريغه من السكان ولاحقا ضمه إلى دويلة شيعية في جبال العلويين.

وهناك الآن حركة نزوح كبيرة من أكبر المخيمات الفلسطينة في لبنان، وسلطة محمود عباس المشغولة بموقفها السخيف من الاتفاق زلإمارتي الإسرائيلي لا تكترث للموضوع، حيث هناك خروج كبير من عين الحلوة، وبعض العائلات التي ليس لديها امكانيات الخروج رفضت بيع أو تأجير منازلها من قبل الجماعات الإسلاموية المدعومة من تركية وإيران بتمويل (ماكنة الصرف) القطرية، حيث تبدو الدول الثلاث وعلى العكس مما تعلنه ماكنات إعلامها وكأنها المتعهد الحقيقي لما يسمى (صفقة القرن) في سياسات من شأنها طمس حقوق الشعب الفلسطيني والتخلص من قضية اللاجئين مقابل تمرير أطماع تركية وإيران بالمنطقة.

وتقوم هذه العائلات من مساكين المخيم والمغلوبين على أمرهم بحراسة ليلية لمنازلهم خشية سيطرة الجماعات الاسلامية داخل المخيم عليها.

‏ويصف لي مواطن هرب من المخيم أخيرا وخلال اتصال هاتفي هذه الجماعات بأنها “من أوسخ البشر وقطعان إرهابية مجردة من أي وجدان أو ضمير” وأنه يتم إدخالهم ‏إلى المخيم عن طريق حاجز الجيش اللبناني بأمر من حزب أبناء المتمتعات، وأنه عند حدوث أي اشتباك بين الفصائل داخل المخيم، فإن الجيش اللبناني يترك الحاجز لإفساح المجال لدخول السلاح والدعم من الخارج، ويتم حل المشكل داخل ثكنة الجيش اللبناني بتلفون من قبل الدولة!.

يذكر أن ممثل حركة (فتح) في المخيم والمحسوب على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يتمتع بنفوذ واسع عند حزب اللطم المجوسي وموكبه لا يقف على أي حاجز للجيش اللبناني والرنج روفر التي يملكها هي موديل العام ومصفحة، وهي تقدمه من دولة قطر وكذلك الأمر لممثلي حماس والجهاد الاسلامي، وجميع السلاح الذي ظهر في الفيديو الموجود على موقع يوتيوب هو باموال قطرية وبرعاية حزب المتعة والمخدرات الطائفي اللبناني.

‏وكافة سياسيي لبنان يعرفون الوضع ويسكتون عليه ولا أحد منهم يتدخل، وعلى سبيل المثال فإنه وبعد طلب الرئيس الفرنسي في زيارته الاخيرة للبنان سحب حزب اللطم عناصره من سورية، يتم الآن استخدام ورقة حماس.

‏وفي السابق وقبل قيام الاحزاب المتعددة كانت هناك لجنة فلسطينية للأمن في المخيم، وكان ممنوعا على أحد حمل السلاح أو حتى حدوث مشكل بسيط، ولكن تم تصفية هؤلاء جميعا حتى وصل الأمر إلى ما هو عليه الآن.. ثم يقول هؤلاء الكلاب بأنهم يريدون تحرير فلسطين.

‏@yousef_alwnah