وطنية الشيعة (العرب) وعروبتهم هراء في هراء

مقالات

بقلم:
عبدالعزيز بن محمد السبيعي
*****
حينما كانت أمم الأرض تحرق الفلوجة ومدن الأنبار العراقية السنية كان الشيعي العراقي والسوري واللبناني والكويتي واليمني والسعودي والبحريني يفرك يديه فرحًا.. ويرقص ابتهاجًا، ويصيح جنونا: يالثارات الحسين!.
قبل الشيعي العراقي يد المحتل النصراني الأميركي مكافأة له حينما رآه يضع بسطاره على عنق أخيه العراقي السني!.
احتضن الشيعي الحوثي اليمني المرتزق الشيعي اللبناني والإيراني الأجنبي وهو يساعده في تفجير مقدرات وطنه وممتلكات ابناء وطنه اليمنيين السنة.. بل وهو يفجر حتى مساجدهم التي يعبدون الله فيها ومدارسهم التي يتعلمون فيها القرآن الكريم الذي يزعم إيمانه به!؟.
صاح الشيعي السعودي مشجعا مؤيدا للشيعي البحريني وهو يحارب ويعارض ويهاجم الجنود السعوديين (ابناء وطن الشيعي السعودي)، ودعا الحسين في حسينياته أن ينصر شيعة البحرين عملاء ايرانيين على الجيش الوطني السعودي!.
استضاف الشيعي السوري الشيعي اللبناني ليقتل الاثنان الشعب السني السوري الذي يمثل ثمانين في المئة من سوريا!.
عن أي هراء وطني شيعي نتحدث!؟
عن أي عروبة موهومة يخادعنا الشيعة بها!؟.
كتائب الموت التي أبادت أهل السنة في العراق كتائب شيعية (عربية) تنتمي لعشائر العراق الشيعة (البدوية العربية) المجرمين وسيدهم الدموي مقتضى الصدر!.
من حاصر السنة في لبنان: شيعة عرب لبنانيون تلذذوا بموت أطفالهم ونسائهم أكثر من تلذذ اليهود والنصارى!.
من يصرخ فرحًا بقتل الجنود السعوديين وتدمير المنشئات النفطية ويهتف تمجيدًا لإيران:
شيعة يمنيون عرب من قبائل عربية عروبتها أكثر عراقة من غالبية العرب السنة!.
فماذا أغنت أهل السنة (المساكين): عروبة الشيعة الخبيثة وبماذا نفعتهم!؟.
كل ما يقال عن وطنية الشيعي: هراء
وكل ما يقال عن عروبة الشيعي ومناصرته للعربي السني: جنون محض وكذب أصلع!
السني العربي مسكين: إذ يستطيع الشيعي العربي خداعه بكلمتين ومظاهرة وتصريح!.
وأدعياء الثقافة الخليجيون سذج، ومجرد أن يهتف الشيعي العراقي بسب إيران يأتون مهرولين ظانين أن الشيعة غسلوا كل أدران حقدهم التي في قلوبهم ضد أهل السنة منذ مئات السنين.
الشيعة العرب العراقيون واللبنانيون :
لم يثوروا وطنية أو عروبة أو حبًا في أهل السنة أو تعاطفا معهم بل ثاروا لما وصل دور (الجوع) لهم بعد أن كان يفتك بأهل السنة كل السنين الماضية وهم يشمتون بهم ويتهمونهم كذبًا بالدعشنة ويسبونهم بالوهابية!.
ثارت المناطق السنية في العراق ضد المحتل الأميركي الذي هو سبب كل دمار وفقر وجوع وتخلف في العراق، ووقف الشيعة العرب العراقيون مع الأميركان ضد أهل السنة ودخلوا الفلوجة رافعين شعار : اليوم ارضكم وغداً عرضكم!.
حاصر الصليبيون الموصل وهي محافظة سنية ومعهم دول الإجرام العالمية بحجة محاربة داعش ومسحوها مسحا بالأرض ولم يقف شيعي عربي عراقي واحد لمناصرتها، بل التحقوا بكتائب الإجرام الوحشية التي انتهكت أعراض نسائها واغتصب أطفالها ونحرت رقاب شبابها ورجالها فقط لأنهم سنة، وهذا عين ما فعلته كتائب الشيعة اللبنانية الإرهابية التابعة لمنظمة أمل وحزب اللات العربية ضد أهل السنة خلال الحرب اللبنانية ضد أهل السنة اللبنانيين والفلسطينيين، وتفعله اليوم بأهل السنة في سوريا.
الفقر فتك بأهل السنة في العراق ولبنان وسوريا وفلسطين واليمن: وإذا أغاثهم إخوانهم السنة في الخليج صاح شيعة هذه الدول (العرب): هذه أموال وهابية لدعم الإرهاب.
الخدمات تم تدميرها بالكامل في مناطق أهل السنة في العراق وسوريا ولبنان ولم يقم نائب (شيعي) عربي واحد مع (إخوانه) في الوطن يطالب بحقوقهم الوطنية، ثم يأتي من يأتي ويقول: إن الشيعة العرب أعلنوا ثورتهم من أجل الوطن وهم إخواننا في الوطنية.
ثورة الشيعة في العراق ولبنان لأن قادتهم الشيعة سرقوهم هم وليس لأنهم سرقوا الوطن، وخروجهم لانهم جاعوا هم وليس لأن أهل السنة جاعوا، وغضبهم لأن الخدمات نقصت عليهم هم في مناطقهم الشيعية أما مناطق أهل السنة فالخدمات عندهم تم تدميرها منذ اكثر من خمس سنوات والشيعة العرب يعيدون كل السعادة بتدميرها، بل هم من ذهب لمناطق السنة ونهبوا محطات الكهرباء وأعمدة الإنارة في الشوارع وسيارات وبيوت ومحلات أهل السنة وكل ما استطاعوا نهبه وأحضروها لمناطقهم، حتى قامت أسواق كاملة في بغداد والبصرة تباع فيه المنهوبات التي نهبها الشيعة (العرب) العراقيون من (إخوانهم) في الوطن.. العراقيون السنة (الوهابيون) كما كانوا ولا يزالون يصفوهم طائفية وحقدا.
الهتافات ضد إيران لأن إيران نهبت ثرواتهم هم وليس لانها نهبت ثروات العراق.
لو كان هذا الفقر والجوع والنهب والتخريب ونقص الخدمات استمر فقط في مناطق أهل السنة، لما خرج الشيعة ثائرين من أجلهم ولو ماتوا كلهم من الجوع ونقص العراق عشرين مليونًا من سكانه.
لا يعني كلامي هذا عدم استفادة السنة (المؤقتة) من هذا الخلاف الشيعي الشيعي لتحقيق شيء من مصالحهم الاجتماعية ان الاقتصادية أو السياسية في بلدانهم، إنما أعني ادراك الحقيقة التي لا تقبل الجدل التي ذكرتها في بداية المقال وهي أن كل ما يقال عن الأخوة الوطنية بين الشيعة والسنة في أي قطر عربي: هراء هراء هراء، وكل ما يقال من أن الشيعي لديه عروبة تستنهضه لمناصرة أخيه السني العربي ضد الشيعي الفارسي جنون وسذاجة وجهل وغباء إلل حالات نادرة جدا تحفظ ولا يقاس عليها، وتؤكد القاعدة ولا تنفيها من شخصيات لا تهش ولا تنش ولا تاثير ولو حصل لها أي تأثير لقام الشيعة (العرب) أنفسهم بتصفيتها فورا ولم يعلم عنهم أحد.
الحقد الطائفي العقدي الموجود لدى الشيعة ضد أهل السنة ممتد لمئات السنين ولا يمكن لشعارات وطنية زائفة عمرها عشر سنوات أو عشرين أن تمحوها، ولا
يمكن أن تتوقف أو تهدأ الا في ثلاث حالات:
– إما أن يهتدي الشيعي للسنة
– أو ينتصر السنة على الشيعة انتصارًا ساحقًا ويكون لهم القرار وحدهم فقط
– أو يستطيع الشيعة محو أهل السنة من الوجود!.
وما عدا ذلك فكل ما يقال عن تقارب سني شيعي (عربي أو فارسي) هو سراب بقيعة، ومطمح خرافي دونه خرط القتاد!.