‏لا يوجد قوم لآدم ولا لعيسى ‏ولا يوجد ذرية للرسول محمد

مقالات

‏يوسف علاونة:
‏كل البلاء الذي حصل وسيحصل في التاريخ الإسلامي مرده إلى مزاعم دجالين بأنهم من ذرية رسول الله أو أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) هو جدهم!.
‏ورسول الله ليس له ذرية، وبالتالي فهو ليس جدا لأي أحد.. وبالمطلق!.

والآية الخاصة بعدم كون الرسول محمد أبا لأي أحد جامعة مانعة قاطعة، وهي تنفي نفيا كليا أن (النبي) أو (الرسول) أو (محمد) – اجتمعت كلها فيها فقط – أبا لأي أحد وذلك بقول الله سبحانه: “ما كان محمد أبا أحد من. جالكم ولكن ورسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما” الأحزاب.

ويعزز هذا الآيات الخاصة بكل من آدم عليه السلام أبو البشرية (من دون أب) وعيسى بن مريم عليهما السلام (من دون أب) وباعتبار أمه من الذرية ولكنها لا تورث هذه الذرية كونها امرأة فكان عيسى (خاتم) ذرية إسحاق ويعقوب ومن دون أثر تال له، لينال النبي محمد نفس الوضع كونه من ذرية إسماعيل وختامي بلا ذرية لأن الرسالة التي حملها رسل وأنبياء هم (ذرية بعضها من بعض) اختتمت وليس من أحد سيكملها لأنها اكتملت، وليس من أحد سيوحى إليه أو يكون معصوما لأن كل هذا انتهى وانقطع بانقطاع الذرية (الرسالية) فكل الناس بعدهم تم تبليغهم وعليهم التزام الرسالات كما هي دون حذف أو إضافة.

والقرآن الكريم أكد ان عيسى عليه السلام ليس له قوم وكذلك آدم عليه السلام.
‏قال تعالى:
‏”لقد أرسلنا نوحا إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ” الأعراف 59، وقال سبحانه “وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله” هود 50، وقال أيضا: وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله” هود 61، وقال سبحانه أيضا: “ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين” الأعراف 80، وقال سبحانه: “وإذ قال موسى لقومه يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم” البقرة 54، وموسى رسول لبني إسرائيل وكذلك عيسى فلماذا هم قوم موسى وليسوا قوم عيسى!؟.

لا توجد أي آية في القرآن تجمع كلمة (عيسى) أو (المسيح) مع كلمة (قوم).. فعيسى عكس كل الأنبياء خاطب من أرسله الله إليهم وهم بني إسرائيل بقوله:
‏”يا بني إسرائيل” ومن دون أي ذكر للقوم، قال تعالى: “وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم” المائدة 72، وقال تعالى: “وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم” الصف 6، والآية المنفردة التي ورد فيها اسم عيسى مع كلمة (قوم) هي: “ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا (قومك) منه يصدون” الزخرف 57، وتدل على قوم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، أما مريم عليها السلام فكان له قوم!.

قال تعالى:
‏”فأتت به (قومها) تحمله قالوا يا مريم لقد جئت شيئا فريا” مريم 27، أما عيسى فليس له قوم.. لماذا؟.. لأن نسب الإنسان عائد لأبيه، وعيسى ليس له أب، وكذلك محمد صلى الله عليه وسلم ليس له ابن ينتسب إليه فكل من يقول إنه ابن رسول الله محمد هو نصاب ودجال ومدلس!.

فسيدنا نوح ينتمي لأب من قومه ولذلك نُسب إليهم، وسيدنا إبراهيم ينتمي لأبيه آزر من قومه فنُسب إلى قومه، ونفس ما ينطبق على عيسى يكون لآدم الذي كان دون أم وأبدفلم يكن له قوم!.
‏يقول تعالى:
‏”إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون” آل عمران 59.